صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/9

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩

المشار إليهِ محسوسًا متحقَّقًا.

(رِسَالَةٌ) مؤَلفة (فِي) علم (المَنْطِقِ)، وهو آلةٌ قانونيَّة، تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأِ في الفكر، وموضوعهُ المعلومات التصوُّريَّة والتصديقيَّة، وفائدتهُ الاحتراز عن الخطأِ في الفكر، الذي هو ترتيب أمور معلومة حاصلة يُتوصَّل بها إلى تحصيل غير الحاصل.

ووجه تسمية هذه الآلة بالمنطق، أن المنطق مصدر ميمي يُطلَق بالاشتراك على النُطق بمعنى التكلم، وعلى إدراك الكليات وعلى قوانينها، ولما كانت هذه الآلة تعطي الأول قوةً، والثاني إصابةً، والثالث كمالاً، سُمّيت بالمنطق.

(أَوْرَدْنًا فِيهَا) أي في تلك الرسالة (مَا يَجِبُ اسْتِحْضَارُهُ) قيل المراد بالوجوب، الوجوب الاستحساني لا الوجوب الشرعي، الذي يكون تاركهُ آثمًا كالصلاة والصوم والزكاة، ولا الوجوب العقلي الذي يمتنع الشروع بدونهِ، كالتصور بوجهٍ ما، والتصديق بوجهٍ ما، لأن كثيرًا