صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/153

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳۷ لا تقل بشرى ولكن بشريان سيدي الباب الثامن في مناظرة السخاء والبخل - وتناظرا يوما فقال البخل أنا أفضل فانى سبب الغني وأنت سبب الفقر فصاحي يسكنى فيصبح غنيا وساحبك ينفقك فيصبح فقيراً فانا قوة القلب وأنا حارس العرض وأنا قائد الغنى ويشير الملا وسائق الحيش وأنا أورث المال والفرج وأحفظ البيوت والدنيا وأغنى عنى القرض وأذب عن العرض وأغنى عن الناس والغنى عن الناس هي القيمة العظمى والدولة الكبرى وانا أنا واحتج عليه السخاء فقال بأقل ابن قل ياملوما بكل لسان مذموما عند كل انسان أنتكلم في هذا الزمان أما تسحي يا ابن الزانية والزان وأنا ممدوح بكل لسان محمود عند كل انسان أنا سبب المحبة أنا سبب الذكر الجميل أنا سائر المعيوب أنا الذي أذا عبرت أخذ ربي أنا الذي يشار الي بالأصابع أنا الذي يحبني كل أحد أنا أنقع في الدنيا والآخرة أنا الذي وجودى للمنفعة وأنت الذي وجودك للمضرة والله جواد كريم وابليس شحيح بخيل وكل سخي في الجنة وكل يخيل في النار وأنا شجرة في الحية وأنت شجرة في النار وأنا قريب من وأنت بعيد من الله قريب الى النار وأنا يحبنى كل أحد وأنت يبغضك كل أحد وأنا أكون مع المؤمنين وأنت تصح مع الكافرين ولى منشور توقيعه هذا دين أراضيه لنفسي ولن يصاحه الا السخاء ولك منشور توقيعه سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وأنا مع الانبياء وكل ني وولى سخي وانت مع اليهود والنصاري فلما حاجه بهذه الدلائل فكأنه ألقمه الحجر فهرب البخل الى ديار الكفر خجلا وجلا نادما سادما منقطعا فأمر الشرع حتى ينادي ألا فاسمعوا وعوا خلق الله الايمان وحفه بالسخاء وخلق الكمر وحفه بالبخل والبخل دهليز الكفر كما ان الرفض الله