صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/166

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لدى الموت أشد ومن كان دنياه أخف فأمره أسهل وصاحب الدرهمين أشد حسابا من صاحب الدرهم ويتذ كر قوله حلالها حساب وحرامها عقـاب ومن ترك درهما فقـد ترك كية ( علاج آخر ) ينظر في نفسه غيرى أن عمره ينقص وماله يزداد وكل نفس يخرج منه لا بدله من عداد وكل يوم هو قريب إلى الآخرة بعيد من الدنيا وهو مترقب أن يخطف في كل لحظة فالتوى قبل فالوت آت النفوس نفائس * والمستعز ما لديه الاحمق وان على رأسه ملكين موكلين يقولان الرحيل الرحيل ( علاج آخر ) يزول أهل القبور وينظر في مصارع الآباء والأمهات ويتفكر انهم كانوا في مثل مقامه وموضعه ومثل شبابه وأمانه فاخترموا ولم يبلغوا ما أملوا وحيل بينهم وبين ما يشتهون فهم اليوم في حسرات وزفرات يقولون ياحسرتا على مافرطنا في جنب الله وينظر الى موت الاخوان والقرناء فلو كان عاملا فوت الرجال موت قرنائه وينظر إلى نفسه واختلال قوته وضعفه واعتقال الشيب الذي هو بريد الموت فان لم يعبر بهذا يعتبر الذين هم أصل له وهو فرع لهم فما بقاء الفرع مع ذهاب الاصل وان لم يتعظ بهذا فقد مات آدم صفي الله ومات نوح ومات ابراهيم خليل الله ومات موسي كليم الله ومات عيسى روح الله ومات محمد فكيف البقاء بعدهم ومن يأمن على نفسه فان لم يعتبر بهذا فاعلم أنه مطبوع على قلبه مافي عالم الله أجهل منه الباب الثالث في علاج الغفلة - لب اعلم أن النفة ستر الله " ضيم وهو حجاب الآخرة ولولا الغفلة لرأي كل مؤمن بعين الناس ولااشت كل - بشه به وما تهتوي بالسيش والحياة ولكن الله رحمهم بالنفساة فلا جرم أصبحوا غافلين في كل مائة --