صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/167

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وجل تري فيهم رجلا مستيقظا يتناحرون أنفسهم ويتكالبون على الدنيا الغفلة ويتخاصمون اللدنيا علاج ذلك ) أن تقول الموت يقين والحياة شك فكيف تترك اليقين بالشك ونحن أقرب إلى الموت والقبر منا الى الحياة فان الله سبحانه قدم الموت على الحياة فقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ويقول ان العمر قليل فالجمع والمنع لأي شئ ولأي طلب واذا انتقص العمر وازداد المال فلأي شئ أحرق نفسي ( علاج آخر ) تقول الانبياء والأولياء كانوا أعلم مني قنموا بالقوت ورضوا بالكفاف وما طلبوا الدنيا فلماذا أحرق نفسي بنار الحرس ومن ساعة الى ساعة فرج وأين الملوك وأعواتهم وأين الجبابرة وقرناؤهم وأبن الاخوان والمعارف أين هم أين هم فرق الدهر بينهم ( علاج آخر ) تقول هب انك ملكت الدنيا بأسرها وصفالك عنها وزلالها وأدركت الاماني أليس آخر ذلك الموت وعاقبته القوت فكم أصبح غافلا وأمسي جاهلا ( علاج آخر ) ينظر الى مصارع الآباء والأمهات ويجلس بين قبرين ويقول لنفسه انها القبر الثالت كانت بالدنيا ولم تكن وبالآخرة ولم نزل كأنك بالحياة لم تحضر وبالممات لم تغب انتبه فان العيش أضغاث أحلام يا ابن التراب ومأكول التراب ماهذا الغروربالشرور انظر الي حسرات إخوانك وانظر إلى أيتامهم المساكين وأموالهم المبددة وأزواجهم المتروكة ( علاج آخر ) تنظر في المحاريب وقد خلت عن المتهجدين والدور وقد خلت عن اخوانه وقراباته كأن لم يولدواوم يعرفوا ذهبوا ودرجوا فيقول لنفسه انتبه قبل أن يكون على مثل حاهم ( حكاية ) مر عيسي صلوات الله تعالي عليه فراي شيجا هرما في يده مسحاة فتعجب مي طول أمله قال يارب انزع عنه أمله فاذا بشيخ قسطرح المسمحاة واستلقى عاتب نفسه ويقول يا شقى الى متى تقتل نفسك وتخرب آخرتك وغداً