صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/173

۱۷ فيقوم بمخالفة هذه الصفات فروح العلاج في كل باب هو المخالفة اذ يشدها تتبين الاشياء ( الثاني ) أن يقرأ الآيات والأخبار الواردة في ذلك انتي وردت من كظم الغيظ وعفا عن الناس ويقول في نفسه الله أقدر عليك منك على غيرك فان غضب عليك فما يؤمنث منه وخ لمتت مع الله أكبر مخالفة هذا المسكين معك ( والثالث ) يقول لنفسه إنما تنضب عليه لجريان أمر جري على خلاف محبتك وهواك وقد أراد الله أن يكون ذلك فأنت لا تريد ولا تحب ارادة الله تعالى فأنت منازع مع الربوبيه ( الرابع ) أن يقول لنفسه ان شعيت غيظك فيتعدي هو ويقول عن واحدة عشراً ويسقط حرمتك فقد قيل عظموا أنفسكم بالتغافل أو يكايد معك بأمر لا تطيقه فتبقى حقيراً مهينا عند الناس فتقول لاعب في عالم الله فوق رضا الله والاقتداء بأنبياء الله فأحلم ( وأما الملاح المعلى ) فان يقول بلسانه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان يجلس ان كان غضبه في حالة القيام أو يضجع أن كان في حالة الجلوس فان لم يسكن بهذا فالماء البارد يتوضأ به يمكنه فتوي الرسول صلى الله عليه وسلم فان الغضب من النار وانما يسكن بناء وقيل يسجد على التراب فيذ كر أنه مخلوق من التراب لا يستحق النصب ( الباب العاشر في علاج الحميد ) قليعلم أولا ان الحقد نتيجة الغضب والحسد نتيجة الحقد والحسد من المهلكات قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسد يأكل الحسنات كياتأكل النار الحطب وقال ثلاثة أشياء لا يحو منها حدطن السوء والطيرة والحسد ( فصل ) وحقيقة الحسـد ان يكون لواحد نعمة فيحب زوال نعمة وهذا حرام لأنه كراهية الله سبحانه وهذا دليل حيث الباطن لأن اسمته لا تكون لك ولا هي منتقلة اليت فحبة زوالها عن صاحبها لاتكون الا