صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/179

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

VIY كان في قلبه مثقال حبة من كبر والذنب الذي لا ينفع معه طاعة الكبر وهو خلق من أخلاق القلب ينتفخ صاحيه بريح النشاط فينظر الى الناس نظرة البهائم وقيل يا رسول الله ماالكبر قاله سفه الحق وغمط الناس وتفسيره أن لا يقبل الحق فينظر الى الناس بعين الحقارة والازدراء ومن استولى عليه الكبر وشره النفس فيرضى لنفسه مالا يرضي للمسلمين ولا يمكنه أن يقاع عن الحسد والحقد ولا يمكنه كظم الغيظ فيكون أبد الدهر في عيادة نفسه واصلاح أمره ولا يستغنى عن الكذب والنفاق ومثال المتكبر مثال غلام ليس قلنسوة الامير وجلس على سرير الملك فانظر اليه كيف استحق ضرب الرقبة ثم اعلم اذا تكبر على أنواع فمن متكبر بالمال ومتكبر بالقوة ومتكبر بأعلم فلا يخلو متكبر عن هذه الأشياء ( علاج ذلك ) أمران اثنان علمي وعملي أما العلمي فان يعرف الله سبحانه بالذات والصفات حتى يعلم أن الكبرياء والعظمة تليق بجلال الله دون العبد الحقير ( والثاني ) أن يعرف نفسه حتى يعرف أنه أرذل عباد الله تعالى وأحقر وأضعف الخلق ويتفكر في هذه الآية قتل الانسان ماأ كفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره فان الله سبحانه وتعالى قد عرف الآدمي حالة نفس ويعلم أنه أقل شي وأحقرشي كان عدما محضا لم يكن له اسم ولاحسد ؟ خلق من التراب الذي هو أخس الأشياء والتطفة والعلقة قطعة ماء ودم خلقه منها ولا شيء أخس منه فأصاء التراب الذايل والماء المنتن والدم . النجس وكانت قعامة لحم لا نطق ولاسمع ولا يصر ولا يسمع و رولا ولا يغني من جوع ثم خلق تفضلا منه سمعه وبصره ونطقه ورزقه وسوى أعضاءه من ايد والرجل فأنظر في أول أمره ثم أعطف في آخره حتى يتساهل الكبر والحقد وهو محتاج إلى أن يستنكف من نفسه وأحمد أمره ان الله تعالى أدخله في هذا العالم ودفع عنه آفات