صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/181

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹۰ انما يفعله لوصول لذة اليه في الوقت أوفى ثانى الوقت فاذا علم ان العاقبة وخيمة أن يترك تلك اللذة في الحال كما اذا خلط السم في المسـل وان كان حريصا عليه ولكن في الحال يحترز عنه وأصل الرياء ثلاثة أشياء ( الأول ) محبـة الثناء ( واداني ) خوف المذمة ( والثالث ) الطمع في الناس أما ثناء الخلق فيكسره بالفضيحة على رؤس الملا وينادي مناد یامرائي يافاجر أما استحيت منى انك بعت طاعة ويك بتناء الناس حفظات قلوب الناس وتم تبال بعضي اخترت رضا الخلق على شاريك وتباعدت من بريك وتقربت إلى الخلق مثلك فالعاقل اذا تأمل في شيء من ذلك يعلم أن ثناء الخلق لا يساوي هذا والآخر يتفكر ويقول لولم يكن رياء لكنت رفيق الانبياء والأولياء في الجنة فتأخرت بسبب الرياء إلى منزلة الشياطين ورضا الخلق لا يحصل وما الذي بيدالحاق لا الرزق ولا السمر ولا سعادة ولا كرامة فمن الجهل أن اشتري غضب الله برضا هؤلاء القوم ( الباب السادس عشر في علاج مذمة الحلق ) فتقول ان كان الله معى فلا يضرني علامة الحاق فان كنت مقبولا عند الله فلا يضرني رد الحاق وان كنت محبوبا عنده فكيف يضرني بعضهم وان كنت مبغوضاً عنده فلا يسفعني ثناء الحلق فان كنت مخلصا في طاعة الله فيسخر الله القلوب لاجـلي وان كنت مرائياً فسيفضحني فما أضمر أحد شيأ الاسيظهره على صفحات وجها يوما ( الباب السابع عشر في علاج الحاق المذموم ) من أراد أن يصاح خلقا من أخلاقه فليس له الاعلاج واحـد فكل ما أمره الخلق يخالفه ويفعل ضده مثلا لوكان بخيلا فيجود على خلاف نفسه ليتعود ويتمرن عليه والشهوة يكسرها بالمخالفة فان كل شيء ينكسر