صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/184

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳۸ مثله الفا وما باليت بذلك ولا أبالي وسأقتل هذا ولا أبالى فالويل لمن اغتر بالدنيا ثم الويل له يا هذا الشهر من اغتر بالعمر وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مزبلة فقال هلموا إلى الدنيا وأخذ رقعه قد بايت على تلك المزبلة وعظاما قد تخرت فقال هذه الدنيا في الخبر أن ابليس كل يوم يبيع الدنيا ويقول من يشترى من يضره ولا ينفعه ويتهمه ولايسره فقال بنو الدنيا نحن نشتريها فقال لاتسجلوا فانها معيوبة فقالوالا باس فيقول حتي أعلمكم عيبها هي غدارة غرارة وسارقة منغصة لا عهد لها فيقولون لا بأس فيقول حتى أعلمكم منها ان ثمنها ليست الدراهم لكن تمنها سيبكم من الجنة فاني اشتريتها بنصيبي من الجنة ولعنة الابد فيقولون لابأس فيقول بلست التجارة اذهبو فقد أحرقتم انفسكم وقال الشافعي رضي الله عنه لو أن الدنيا عاق يباع في السوق لما اشتريته برغيف لا أعلم فيها من الآفات وصورة الدنيا وحقيقتها تنصح بهذا فقد روي ان غلاما في بني اسرائيل كان ابن مالك فتوفي أبوه وخلف له مالا كثيراً فأنفق الجميع وخرج إلى البادية فأتي على قوم زرعوا زرعا حتى اذا استحصد زرعهم غرقوه ثم مشى فاذا برجل يحاول سخرة ليحملها فثقلت عليه فلم يقدر على حملها فجاء بصخرة ثانية فوضعها عليها خفت عليه فحمام ثم رأي شاة قدا كتفها خمسة رجال فرجل راكب عليها وهي راكمة على رجل وآخر قد أخذ بذنبها وآخر قد أخذ بقرنيها وآخر يحلها ثم مشي فاذا بكمية في بطنها جرى يهوون فقال ما اعجب ما رأيت ثم دخل المدينة في ذا شييخ بيده عصا فقال يا شيخ رأيت في طرقي عجائب قال كيف قال وايت قوما زرعوا زرعا من صفتهم كيت وكيت يزرعون ويغرقون قال هذا مثل أراد الله تعالى أن يريك قوما عملوا اسخات ثم ختموا بالمعاصي فأحبط الله أعمالهم وأما الذي لا يطيق حمل ✔