صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/187

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷۱ الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون ( مثال آخر ) الدنيا كمثل قوم نزلوا في سفينة فاقتسموا المواضع فبلغوا جزيرة فنزلوا لقضاء حاجة وصاحب السفينه ينادي أنا الذير والموت المغير ألا عجلوا عجلوا فقد أزف الرحيل فتفرقوا ثلاثة فرق فرقة كانوا اعقل الناس تطهر و اورجوافوجد وامكانهم خالي الفجلسوا واستراحواوفرقة اشتغلوا بتضارة الجزيرة والنظر الى مزخرفاتها واعاجيبها من أفانين الطيور والاسوات فلما انصرفوا وجدوها قدامتلات بالقوم فضاقت عليهم الارض بما رحبت فجلسوا على النسب الشديد وفرقة أخرى كانوا أحمق الناس وأجهلهم اشتغلوا بالتصارة والحديث وجمع آلات الجزيرة وأخذها سيقت السفينه ولم يسمعوا نفير صاحبها فيقوا في الجزيرة مقيمين متحيرين حق هلك بعضهم بالجوع وبعضهم بافتراس السباع فالفرقة الاولى مثال المؤمنين المتقين والفرقه المتخلفة مثال الكافرين المتخافين والفرق المتوسطة مثال العاسمين خلطوا عملا صالحا وآخر سينا فه ذه أمثلة الدنيا ولو طولنا هالطالت ولكن خير الكلام ماقل قبل ولم يطل فيعلى والله تعالى أعلم الباب الثالث في شديد الدنيا له قال النبي صلى الله عليه وسلم ارحموا ثلاثة عزيز قوم ذل، وغنياً افتقر وعالما تلعب به الجهال وذا كر بعض المدابة شدائد الدنيا فقال بعضهم الفقر وقال آخرون السفر مع الفقر وقال آخرون الغربة مع المرض والفقر ثم قال أشدها أن يترك خادم المريض صاحبه على ظهر الطريق ويهرب منه قال الحسن جهد "لاء اردمه كثر "ميالى وقبة المسال وجار السوء وزوجة تخونك وقال الامام شافعي رضي الله عنه الذن في الدنيا أربعة أشياء تذال التعريف اسي ليس منه شي وقال الرجل العمر اينال من مالها شيأ وأمير المير بلا فسحة وحضور المجلس بلا نسخة .