صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/194

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷۸ . ذهبا بإذن الله تعالى فكان فقسمه ثلاثة أقسام فقال قسم لى وقسم لك وقسم لمن أكل الرغيف فقال اليهودي من محبة الدنيا أنا أكلت الرغيف يارسول الله فقال عيسي عليه السلام ياعدو الله ورأيت عدة آيات فلم تقر فلما رأيت الدنيا أقررت يا مشؤم دمياك هذه كلها لك ومر عيسي عليه السلام فجاء رجلان فرأيا اليهودي فأراد قتله فقال لاتقتلاني نحن ثلاثة فلكل ثلث ثم قالوا نبعث واحدا ليشترى لما طعاما فذهب واحد فاشترى العلمام وخلطه بالسم وقال في نفسه يأكلان فيموتان ويكون المال كله لى والرجلان عزما على قتله اذا أتي بالطعام ليكون المال بينهما فلما رجع شدا عليه وقتلاه ثم جلسا وأكلا الطعام فاستاتي كل واحد مينا في عيسي عليه السلام عليهم فرآهم على تلك الحالة والمال موضوع بينهم فقال أف لك يادنيا ماأشأمك ( حكاية ) مات رجل في بني اسرائيل وخلف أبين فاختصما في قسمة جدار فسمعا صوتا لاتختصا فاني كنت كذا وكذا سنة ملكا وكذا كذا سنة أميرا وكذا كذا صاحب مملكة مت وخلطت بالتراب ثم صنع منى خارة فبقيت كذا كذا سنه ثم كسرت فبقيت كذا كذا سنة ثم عملوا منى لبنة فلم تخاصمان لاجل الدنيا المأمومة والسلام اللهم ارزقنا رزقا طيبا بشير تعب عليه في الدنيا ولا حساب ولا عقاب عليه في السقي أمين والله أعلم ثم - الباب التاسع في مقالات الناس في الدنيا * قال الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه لو كانت لى الدنيا بعتها برغيف وذلك لما أعلم من عيوبها وآفاتها وقال أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه الدنيا أحدوثة فكن أنت من أحسن أحاديثها وقال أحمد رضي الله تعالى عنه من أراد أن يكون عزيزا في الدارين فايزهد في الدنيا وقال مالك الله عنه ما رغب أحد في الدنيا إلا انصرف عنها بندم وخجل رني