صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/195

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷۰ وحسرة وقال سفيان الثوري وجدت الراحة والانس في الحلوة والزهد في الدنيا ووجدت الهموم والأحزان في مخالطة الناس والرغبة في الدنيا وقال داود الأصفهاني من رغب في الدنيا حرم الحكمة وقال الاشعري من رغب في الدنيا فقـد أحب ما أبغضه الله تعالى وأمياؤه وخالف الانبياء والصالحين وقال على رضي الله عنه من هوان الدنيا وحقارتها أن الله أخرج أطايبها من خسائسها فلدنيا سبعة أشياءما كول ومشروب وملبوس ومشموم ومنكوح ومسموغ ومبصر أما المأكولات فأشرفها العسـل وهو لعاب ذباب وأطلب المشروباب المـاء ويستوى في شربه الآدمي والكلب والخنزير وأفضل الملبوسات الابريسم وهو لعاب دودة وأشرف المناكح النساء وحقيقتها مياله في مبال وأشرف المشمومات المسك وهو دم غزال والمسموع والمبصر مشترك بينك وبين البهائم اللهم أرزقنا من عندك رزقا ولا تجعله استدراجا علينا يا الله هو كتاب في سلوة العقلاء وفيه ثمانية أبواب ؟ الباب الأول في تسلية اللقاء بالحوادث * بالأمجد الايجاد وأجود الاجواد ياصاحب المكارم والمعاني يامن هو نظام المباني ان الدنيا دار بلاء ومحنة واحن وبلايا وفتن لا تخلوا عن الشوائب والكوارث لانها دار الحوادث شعر طبعت على كدر وأنت تريدها * صفواً من الانذار والا كدار وكيف تصفوا والخطاب الأزلي مع الرسول افرشي صريح في ذلك قال الله تعالى يامحمد بعتنك لابتلينث وايتلي لك فمعلوم أن الله سبحانه وتعالي يستحيل أن يتغير وقال الحكماء من قال لاخيه صرف الله عنك المكاره فكانه دعي عليه بلموت ان صاحب الدنيا لابدله من مقاساة المكاره وقال