صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/199

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸۳ من العذاب الأدني دون العذاب الأكبر قال المصبية في الدنيا ثم يسلي نفسه يعزاء الله تعالى فيقول أماقال ابن عباس رضى عنهما في قوله تعالى جل وعلا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع قال أخبر الله عباده ان الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها وأمرهم بالصبر فقال وبشر الصابرين ثم أخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وأوليائه وصفوته تطليبيا لقلوبهم فقال مستهم البأساء والضراء فالبأساء الفقر والضراء المرض وزلزلوا بالمتن وأذي الناس أياهم فعلى العاقل أن يسلى نفسه لدي المصيبة والمرض حتى يجد ثواب الصابرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استرجع عند المصيبة حير الله مصيبته وأحسن عقباء وجعل له خلقا صالحا برضاه وفي الخبر انه أصيب من الانصار يوم أحد أربعة وستون وأصيب من المهاجرين ستة منهم حمزة وقال لصبر أحمدكم ساعة على مايكره في بعض مواطن الاسلام خير من عبادته خاليا أربعين سنة قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا . الله به خيرا يصب منه قال صاحب القرنين ومعني ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها والله أعلم وأن أعرضت عنه الدنيا ينشد شيأ ذلك من الشعر في معنى ذلك شعر غدرت وقد عزمت على أنقدتنى * لاسر من بوصال عهدك يوثق فتفت أسفاً وعضت كنهـا * غضباً وقالت لست ممن يعشق وتعلقت يوم الوداع بخصمها * مثل الفريق بمن يجد يتعاق غيره باليت جاء كانت مضاعفة * يوماً بشهر وان الله عافاه قد قلت لاسقمكم فاقد أوجت به * فقال لي مثل ما تهواه أهواه حلفت فلسقم أني لست أذكره * وكيف يذكره من ليس ينساه غيره لما عفوت ولم أحقد على أحد * أرحت نفسي من هم العداوات انى أحي عدوى عند رؤيته * لادفع الشر عنى بالحيات