صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/203

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸۷ والاموال والأولاد والحاء والحشمة كلها عوار مردود: فانتفعوا بها قبل أوان استرجاعها وغير هـذا قال العلماء الأنبياء لا يورثون مالا وإنما يورثون الاقتداء بهم لانه لامال لهم حقيقة بل كانت عواري فلماقبضوا استردت أصلابة يقينهم وجوز للأمة القسمة والثوارث لضعف يقينهم ومساس حاجهم وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أنا كم قال ليس لأحد أن يفرح ويحزن ولكن إذا أصابته مصيبة صبر وإن أصابه خير جل شكر ويسلي نفسه ويقول شعر فيانفس سبر ألست أولوامق * ورفقاً فان الحب فيه عجائب ه كريم أصابته من الدهر نكبة * وأي كريم لم تصبه النوائب وان عوفي من مرضه أو نكبته فلا يأخذه الأشر والبطر فيقول تخلصت واسترحت فالدار دار حوادث وان القضاء بالمرصاد فهب أنه نيا النفس والروي فكيف يجو من الحكم والنساء مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وماخلف إلا قميصه الذي توفي فيه ومات أبو بكر رضى الله عنه وماخلف درها ولادينار، وأم ذر في النزع وأهله تقول تموت ولیس عندك أحد من الرجال وليس عندنا مايكفنك فمن لم يتسلى بالي وأصحابه فاعلم أنه مطبوع على قلبه ولم يرد الله به خيراً قط فرحم الله امرأ قصد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واقتدى هم رضي الله عنهم فلو كانت الدنيا خيرا لسبق اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم و بروی ان یهوديا أتي النبي صلى الله عليه وسن فقد ادع الله إلى فقلما كثر الله مالك وأطال عمرك وأصح جسمك ويدث وقد لا كثرون هم الاقلون الا قال بالمال هكذا وهكدا وقليل منهم قال الصحاك الأكثرون هم ان صحاب عشرة آلاف دينار واعلم انك لو أردت أن تجرب نفسك في تراك