صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/215

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹۹ تسأل عن المبقالة فاشهد عليه بخطئه الاباحة فانه مريض القفا كثير الجهل بل الحرام موجود والحلال أعم منه وكما أن الحرام كثر وانتشر فالحلال أيضاً قد انبسط وانتشر والسر فيه أن الشرع ما كلف الخلق أصابة عين الحلال في علم الله سبحانه وتعالى لاء لايتصور معرفته حرجاً ومشقة وقال تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج بل كلفوا أن يسيبوا حلاله في إعتقادهم وظنونهم ولا يعرفوا أنه حلال يقينا فاستفت قلبك وإن أفتاك المفتون وبرهانه بيانه وأن النبي صلي الله عليه وسلم توضأ من مطهرة مشرك وهم يستبيحون شرب الخمور ويتدينون بمخالطة النجاسات ومع ذلك لم يتركه النبي صلى الله عليه وسلم والغالب من قرائن حاله لو كان عطشاناً لشرب من أوانهم والنجس حرام لايجوز أكله وكان الصحابة اذا دخلوا بلدة أكلوا من طعامها وعاملوا أهلها وهم يبيعون الخمر فدل على أن الحلال موجود ومن قال أن الحلال ليس بموجود فقد طعن في الشريعة ورد قول النبي صلي الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وهذا كفر قنعوذ بالله منه ونسأله أن يميتنا على الايمان والاسلام والتوحيد وفي زمرة محمد صلي الله عليه وسلم بمنه وكرمه الباب الثاني في الحرام المطلق - السمحت الذي ذكره الله تعالى في كتابه فقال ماعون الكذب كانون السحت وتفسير السحت الربا فلدرهم واحد اشد من ثلاثة وثلاثين زنية والرشوة حرام والسرقة حرام وأجرة البغي وفي مساء غدر المواجر ومن الخمر والخنزير والكلب وحلوان الكاهن وما يعطي للمنجم والحاكم الظالم ومايغوله السعاة والبغاة وقطاع الطريق والغلول في الغنيمة جمال ابن عباس رضي الله عنهما السحت خمسة عشر شيئاً الرشوة في القضاء