صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/225

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

متكدرا ولم يهنأ وما انتظم نظام ولا حصل بقاء العالم لأن بقاءه ببناء الأدبي وبقاء الآدمى بالقوت كما قيـل قونك قوتك فما يكون له قوت وغذاء يكون حلالا ويدل عليه أن معظم معيشة الدنيا جلود الانسام وشعورها فان السرح والانطاع والمحاد والانية والحفاف وآلات الحرب من القراء والصوف فلو كان حراما لأجل عيشهم لان بالمدام هذا انعدام صلاح العالم وأيضا فلو منع الآدمي من أكل اللحم لعدم طيباته في هذه الدنيا وتضعف قواء ويعجز عن الصلاة والصيام( فرع ) اذا كان يوم القيامة يحشر الله جميع البهائم والوحوش والطيور في أصح القولين حتي يعتبروا من فضائح الآدميين وسوء أعمالهم وفي القول الثاني لا يحبهم الله ادلا فائدة في احيائها وبعثها فانها غير مكلمة وحشرها موتها ( لطيفة ) لو قال قائل لايحي الله الموتى يكفر ولو قال لايحي الله الوحوش والحشرات لايكفر بل يكون فاسقا لأن ذلك قطع وهذا ثبت بأخبار الآحاد الباب الثاني عشر في مستحقى الأموال واستحقاق القيمة - اعلم أن المال المأخود من الكفار المجتمع عند الولاة ثلاثة أحدها مال من المواشي والاعيان فهو لاهل الصدقات لا نصيب للملوك فيها الانجهة الغزاة وقد بين الله سبحانه بقوله انما الصدقات للفقراء والمساكين الآية وشرحها يطول والثاني والثالث التي والغنيمة وأموال الخراجات المحدثة لارض السواد لاالبلاد التي استولوا عليها وضربوا عليها الخراج فانها محرمة قطعاً ومال المواريث لذي يؤخذ من تركة من لا وارث له ومال اصدان والمجانين ( فصل ) تفسير الغنيمة ماغنمه المسلمون من المشركين بالقهر والسيف والجاف الخيل والركاب والتي مارد الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير قتال ولا ايجاف خيل وهو الجزية وما يصالح عليه الصدقات