صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/228

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شتم هذا وأكل مالى هذا وسفك دم هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل أن يقضي ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ياهذا ارض خصمك في الدنيا قبل أن يأتي يوم لادرهم فيه ولا دينار فيكون الخروج من الساعات والسيئات فكم من أمير تراء أسيراً وكم من فقير تراه يومئذ أميراً وكم من فقير يتعلق يومئذ بذيل النقى ويقول يارب سله لم منمني حتى وفي الخبران ثلاثة نفر يتعلقون بثلاثة الفقراء يتعلقون الاغنياء والمرأة تتعلق بذيل الرجل والجار يتعلق بالجار ويطالبونهم بقضاء حقوقهم فالسلطان والأمير تطالبهما الرعية والجسماء يطالبونهم بمظالمهم والزوجة والعيال يحاكمونه بالحقوق والفقراء يطالبون بمظالمهم والله تعالى يطلب حقه ويحاسبه على النقير والقطمير فتأمل في آفة الامارة ولهذا كانت الصحابة يهربون من الأمارة لعلمهم بآفاتها وأما اليوم فيقاتلون عليها لجهلهم بمخبئتها ( فصل ) اعلم أن من مات وعليه مظالم لم يردها على أصحابها فأمره على خطر يخشى عليه في الدنيا نزع الايمان وفي خرة عذاب النار فيكون أمره في مشيئة الله وقالت الخوارج هو كافر وقالت المعتزلة لامؤمن ولا كافر له منزلة بين المنزلتين فان الله ينادي يوم القيامة فيقول انا ظالم ان جاوزني ظالم وأول سعار في التوراة من يظلم يخرب بيته ومعناه في القرآن العظيم فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا وقد جربنا وجرب أولونا أن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم قاياكم والظلم فانه ظلمات يوم القيامة وان الله نهي عن معاونة الظالمين ومجالستهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من منى مع ظالم فقد أعان على عدم الاسلام الله ان الظلم شوم ومغينة وخيمة والظالم ملوم فاستبقوا لاولادكم والظروا لمعادم واعتبروا بمصارع الظالمين في بلادكم ( فصل )