صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/237

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الباب العاشر في حق الأمراء - اعلان طاعة الامراء لازمة واجبة لقول الله سبحانه وتعالى أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم قرن طاعة الامراء بطاعة نفسه ورسوله وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم أطيعوا ولو عبـدا حبشياً وقال أطع كل أمير وصل خلف كل امام ولا تسبن أحداً من أصحابي وقال الامام منك بمنزلة الوالد فلا تضربه أن شريك ولا نسبه أنسيك وقال من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى فقد أكرم الله ومن أمان سلمان الله فقد أمان الله تعالى وحسيت بهم فخراً وناهيك بالولاية عظمة قوله صلى الله عليه وسلم عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة والامير والوزير والرئيس المطاع والقاضي المتمكن كلهم مستحقون الأمر والطاعة على الرعية وتكون طاعتهم أقرب من قرط الاذن فمن خرج عليهم بالسيف فقد فسق فان عاد وتاب فقد تاب الله على من تاب وان بني وطني وأبلى فيحل قتاله فإن أصر فتحل اراقة دمه واستباحة أمواله فليتعجب العقلاء من هذه العظمة وهذه الخيرية فكادت الولاية أن تكون تلو النبوة واذا خرجت الرعية من الطاعة عصت واذا ظهر له عدو فيلزمهم معاونته وان استقرضهم أقرضوه وان استعان بهم أمانوه وان عدل فيهم مدحوه وان جار عليهم صبروا الى أن يفتح الله تعالى لهم فرجا وتنل الايام دولته ومن حقه أن تكرم خدمه وعماله ويوصلوا اليه الحقوق الموظفة والمرافق المقننة ويحسنوا إليه قولا وفعلا الباب الحادي عشر في حق الرعية * اعلم أن الرعية عيال الله سبحانه وتعالى والله تبارك وتعالى مهم صلى الله عليه وسلم من أذى مؤمنا فقد آذى الله تعالى وقال صلى الله