صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/238

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فالرجل راع على أهله وهو مسؤل والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤلة والعيد راع على مال سيده وهو مسؤل ألا وكلكم راع وكلكم مسؤل قال صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة بارعاة السوء أكلم السمين وضيغم الهزيل اليوم أنتقم منكم وقال من ولى من أمر الناس شيا فاحتجبه عن أولى الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة أعلم ان حق الرعية أن يكف السلطان عنهم الظلم من خاص نفسه ومن عماله ويؤمن السبسل وينصف المغانوم ويعين ذا الحاجة ولايحتجب عنهم ولا يولى عليهم من أينضوء فيبغضونه ببغضهم إياه ويستن فيهم بالسنة المحمدية ويسير فيهم بالسيرة العمرية وتمام الشفقة أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فعلى الوالى والوزير والرئيس وظائف لا يدمر قضائها ممن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن أعطي النفس هواها وأرداها في مهواهاق لك شقوة بلغت مداها فالمسكين حالك من أصحاب مالك فالظالم يخرب بيته ولا يشعر ويحبنى على أولاده ولا يعلم ويضرب على قدميه ولا يحس فدع ذكر العام من الحساب قول الوظيفة ان ينزل نفسه منزل الرعية وكل ما يحب لنفسه يحب لهم وكل ما يكره النفسه يكره لهم فان كان بخلاف ذلك فهو ذن و الحائن جائر ( والثانية ) أن ينتظر مجيء أرباب الحاجات ولا يستخف بهم فان قضاء حاجة المسلم خير من سبعين حجة مبرورة وسبعمائة ركمة ألقاه ( والثالثة ) أن لا يتعود الانهماك في الشهوات فان طاقتها حسرات وندامة والتدامة على نقد الطاعات من الايمان (والرابعة) أن بني أمور الساطنة على الرفق دون العنف فان الاسلام بني على الرفق والك ربني على الحرق وما دخل الرفق في شي الازانه وما دخل الخرق في شيء الاشانه فانوفق لرعية فسيرفق الله تعالى به ويلحقه دعاء النبي صلي