صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/263

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٤٧ التي وييسر المؤنة أذا خولف ويترك ممازحة من لايتق بعقله وقال العافية الشباب والسيدة والمروءة والصبر على الرجال سؤال ما الفرق بين المرؤة والفتوة فاقول الفتوة تخالف المروءة في أمر واحد وهو أن المروءة اصلاح الظاهر من آفات دتي الأخلاق وسفسانها ليرتفع بها عند الناس ويحظي عندهم والفتوة اصلاح الباطن من آفات دنى الاخلاق ليرتفع بها عند الله ويحظى لديه قال اتخذ لامير المؤمنين رضي الله عنه حيس فحضره مسكين فاعطى اليه فقبل يا أمير المؤمنين ماتدري ما هذا المسكين فقال رب المسكين يدري وغلا بالمدينة السعر فجعل عمر يأكل حيز الشجعير فجعـل جونه بصوت فيضرب بطنه ويقول والله مالك الا هذا حتى يوسع الله على المسلمين واشتهى يوما شربة من عسل فأتي به فجعل يدير. ويقول أشربها فتذهب حلاوتها ويبقى نقمها فدفعها إلى فقير وقال من جاع وأحتاج فكتمه الناس وأفضى إلى الله بحاجته كان حقا على الله أن يعين له رزق سنة من حلال وليس من الفتوة الفسق والفجور ولكن بشر مقبول ونائل مبذول وعفاف معروف وأذى مكفوف قال هرون الرشيد المروءة ثلاثة أثلاث قتلها الفعلتة وتلاها التغافل قال رجل للاحتف دلني على مروءة بلا مؤنة فقال . عليك بالخلق الفسيح والكف عن القبيح واعلم أن الداء الذي أعيا الاطباء النسان البدي والفعل الردى والله أعلم وأحكم الباب الحادي عشر في حديث لعيان أنبأنا هشام بن عمرو عن أبيه قال أقبل إعرابي على ناقة له حتى أناخ بباب المسجد فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والأنصار فيهم لعيان فقالوا له ويحث ان ناقته سمينه وقد قرمنا الي اللحم قلو تحرتها لغربها رسول الله صلى الله