صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/267

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(الباب الثالث في غرور الزهاد وأهل الصوامع ويتبعه علاجه) فقوم بتزيون بزى العباد ويكترون عمـل الطاعات ومقصودهم الخلق دون الحق ولا يخلدون الأعمال من الكبر والعجب والغيبة والنميمة ومن أخلص منهم العمل فيعتقد أنه قد تخلق بأخلاق الله سبحانه وتعالى واجتنب کر خلق مذموم فيرى أنه من الخائفين وهو من الآمنين ومن المتوكلين عليه ( علاج ذلك ) هو أن يبلو نفسه عند العمل بذلك فيتيين له أنه مغتر فيترك الاخلاق المذمومة وينهج سبل الأخلاق الممدوحة وأن الله هو الخالق الضار النافع وأن الخلق في قدرته حيارى وفى كنه ارادته أساري ومن خاف غير الله مع الله فقد شرك وإنه لوطالبه بالاخلاص لهلك

  • ( الباب الرابع في غرور الوعاظ ويتبعه علاجه )*

فقوم حبب اليهم أحاديث الزهد وذم الدنيا ولا يعرف معني مايقول انه من العاملين الله تعالى وأن مثله لا يعذب وأنه غير مراء ولا يذنب وانما يفعل ذلك العوام ( علاج ذلك ) أن ينظر في قلبه كيف خوفه من الله تعالى وكف جوارحه فيها نهى الله وأنه أمر يترك الدنيا وهو يؤثرها على الاخري فكيف تصح له الدعوى فيعلم أنه وصاف للخوف والمحبة غير عامل بهما وينهي عن الدنيا بقوله ويدعو اليها بفعله فهو على شفا حرف هار وعلى خطر عظيم والله تعالى أعلم الباب الخامس في غرور السلطان والامراء ويتبعه علاجه ،* اذا رشح أحدهم للسلطنة يعتقد أن الله خصه بذلك لكرامته عليه وأنه بمنزلة صاحب الوحي وان بقاء الدين ببقائه وأن الله تعالى أحبه وأمره على العالمين فيلقب نفسه حافظ بلاد الله وفي الحقيقة هو مخرب بلاد الله تهاب الاموال سفك الدماء محب الاعداء ضيع الدين والدنيا ولا يدري أنه مستدرج يملى ليزداد إنما فكم من عدو منعم عليه والله تعالى أعلم