صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٢


فيضطر النبي الى معرفة كلامه لان الغيب لا يعلمه إلا الله عالم الغيب بلا يطور على غيبه أحداً


الباب الثالث في التوحيد

فان قيل ماحدالتوحيد من الموحد فأقول على الخبير سقمات سعد التوحيد العلم بان الله سبحانه واحد بعدماته التي هو عليها من كونه حيا قادراً عالما بدأ بميعا بصيراً متكلماً والموحد هو العالم بان الله واحد حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم والتوحيد أن يعلم أن الله واحد قديم لم يزلى ولا يزال كان ولا مكان وهو الآن على ماعليه كان عالم بعلم أزلى قادر بندرة أزلية يعلم مثاقيل الحبال وأوزانها وأوراق الأشجار وكمياتها وقطرات البحار ويعلم عدد الحيوان والدواب ومواضعه ويعلم كم المؤمن وكم الكافر كم الذكر وكم الا في كم الاحياء وكم الأموات يسمع كلام نفسه لا يدخل في الوهم منزه عن التقدير والتحديد مقدس عن خطران الخطر لأن كل مايقدره الوهم يكون مثلوناً مقدرا أو مشبها بشي والله مقدس عن جميع ذلك وكلا يخطر بالمال والله بخلاف ذلك الشيء وخالق ذلك الشيء فمن اعتقد هذا فيومي موحد حقا وجملة التوحيد في حرف واحد وهو أن يعلم العبد أن القديم لا يشبه المحدث وأن الله سبحانه لا يجوز عليه الاتصال والانفصال والقرب والبعد والحلول والانتقال والطبع والعش وقال بعض العلماء علامة التوحيد أن يعتقد العبد أن كل ما يتقدر في الوهم ويتصور في الخاطر فالله بخلاف ذلك وخالق ذلك وأن الله تعالي غير مشبه بالذوات وذاته غير معطل عن الصفات


الباب الرابع في نكت الأئمة في التوحيد

أول دليل على أجل جايل قال الامام المطلي رضي الله عنه استقباني سبعة عشر زنديقا في طريق غزة فاوا ما الدليل على الصانع فقلت لهم أن ذكرت