صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/286

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۰ بيضاء اللون محبة لزوجها قاصرة الطرف عليه فهي على صورة الحور المين فان الله تعالي وصف نساء الجنة بهذه الصفة في قوله تعالى فين خيرات حسان أراد حسن الخلق مربا أترابا أراد العاشقة لزوجها المشتهية للوقاع وبه تتم اللذة والحور البياض والحوراء شديدة بياض العين شديدة سوادها في سواد الشعر والميناء واسعة العين وحسن الوجه مطلوب واعلم ياسيد الوزراء والرؤساء ان حسن الوجه من عناية الله عزوجل وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليك بذات الدين يريد بذاك النهي رجرا عن النكاح لاجل الجمال المحض مع الفساد في الدين وسئل سليان عليه السلام وهو ابن سبع سنين عن تزويج النساء فقال عليك بالذهب الأحمر والفضة البيضاء فسئل نانيا فقال أما الذهب الاحمرةالبكر والفضة البيضاء التيب الشابة وأياك والعجوز ذات الأولاد وقال رجل لموسى صلوات الله عليه سل ريك حتى يسجل لى الجنة في الدنيا فذكر ذلك عند ربه فقال عز وجل قد فعلت قد أعطيته امرأة جميلة حسناء موافقة ويقال أن الله تعالى قرن ثلاثة بثلاثة قرن الشهوة بالتزويج فلولا الشهوة ماتزوج أحد ولولا الرئاسة ماطلب أحد العلم ولولا الآمال ماممرت الدنيا وقال بنبغي للمرأة أن تكون دون الرجل بأربع أن لا تستحقره بالسن والطول والمال والحسب وأن يكون فوقها بأربع بالمال والادب والحاق والحسب وقال فضلت النساء على الرجال بتسعة و تسعين من اللذة وما خلق الله ألمة ومحبة بين الناس أعظم من محبة الزوجين لان كل واحد يفاوض صاحبه في سيات صدره وكل ماخلق الله تعالى يمكن وصفه سوى لذة الجماع فانه لا يمكن معرفتها الا بالذوق وفي قول بعض العلماء نساء الدنيا أحسن من الحور العين ومن دولة الرجل أن تكون له إمرأة جميلة ودار فيحاء وله كفاية لا يعرف الناس