صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/296

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هلك وأودي ولا يحزنك دم أراقه أهله الا يغير الله ما يفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ( الباب الثاني في فضيلة السلطان ) اعلم أن الله تعالى قال أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم قال المفسرون أراديه الأمراء والملوك وقال النبي صلى الله عليه وسلم الأمام منكم بمنزلة الوالد فلا تشربه أن ضربك ولا تسبه أن سبك وقال لمعاد أطع كل أمير وصل خلف كل أمام ولا تسين أحدا من أسحمانيه وقال السلطان ظل الله في الارض يأوي اليه كل مظلوم من عباده فاذا عدل كان له الاسجر وعلى الرعية الشكر وإذا حار كان عليه الاسم وعلى الرعية الصبر وقال يا أبا هريرة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وسيام نهارها يا أبا هريرة جور ساعة في حكم الله أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض افسدت الارض قال لولا السلطان لا كل الناس بعضهم بعضا ولولا العلماء لصار الناس كالبهائم وقال الله تعالى لا إله الا أنا قلوب الملموك بيدى فاي عياد أطاعوني حوات قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وأى عباد عصوني حولت قلوب ملوكهم عيهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء المذاب ولا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم أمر ملوككم وعن بعضهم أن الله تعالى حراسا فخراسه في السماء الملائكة وحراسه في الارض الذين يأخذون الديوان وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أكرم سلطان الله فقد أكرم الله ومن اهان سلطان الله فقد أهان الله تعالى ( فصل ) أعلم أن السلطنة من مهمات الامور ومهمات الاسلام والباطنة تلو الخلافة وأخوها والخلافة تلو النبوة ولا قوام للدين الأبامام