صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/299

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۳ أهزل في أمر ولا نهي قط ولا أخافت وعدا ولا وعيداً قط ووليت أهل الكفاية وأتيت على التقوي لا على الهوي وعاقبت الادب لا للغضب وأدوعت قلوب الرعية المحبة من غير جناية والهيبة من غير صنيعة وعمت القوت ومتعت الفضول والله أعلم الباب الخامس في الاسباب الماسة للسلطنة قلة المبالاة في الدين والذهب والجنون والغفله وعدم الرأي والقحية والتلجلج وكان الفرس متي رأوا من الملك قحة وتلجلجا وأنهما كافي الخمر والزمر عزلوه وقبل كل ملك يكون فيه خمس خصال فلا يصلح الملك لا ينبغي أن يكون كذابا لانه إذا كان كذابا فاذا وعد بخير لم يفرح به أو وعد يشر لم يحصب ولا ينبغي أن يكون بحيلا اذ لا ينامحه أحد ولا يبذل المال للعسكر فلا تصلح الولاية الا بالمناصحة ولا ينبغي أن يكون حديدا فانه اذا كان حديدا مع القدرة هلكت الرعية ولا ينبغي أن يكون حسودا فانه لا يشرف أحدا ولا يصلح الناس الا على أشرافهم ولا ينبغي أن يكون حبانا فيسترى عليه عدوه ويملك ثغوره والله تعالى الباب السادس في أحكام تجب على الملوك - اعلم أن الناس في التكليف على ثلاثة أصناف والتكليف ثلاثة أنواع فنوع منها يجب على كافة الخليفة مثل الايمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر فهذا يجب على السلطان والأنبياء والأولياء والعلماء والعوام والأمراء يجب على كل واحد الاقرار بالايمان والاعيان باقي فروض نوع آخر ) من التكليف يحب على العلماء دون السلاطين والملوك والعوام وذلك مثل معرفة الحلال والحرام والتبحر في الاحكام ومعرفة أصول الشريعة وفروعها ومعرفة السين والنسائيد وحدة الشريعة والرد