صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/300

۲۸۶ على المبتدعين وتعظيم الشريعة في أعين العوام وتجيل أهلها ودفع شبه الملحدين والمبتدعين وكشف حيلهم هذا يجب على العلماء فرض كفاية لا فرض عين اذا تولى القيام بها البعض سقط عن الباقين ( ونوع آخر) يجب على الملوك والوزراء ولا يجب على العلماء والعوام وذلك مثل اقامة الحدود واستيفاء القصاص وأمن السيل عن المسافرين واستيفاء حقوق المسلمين من المعاندين ونصرة المظلومين واستيفاء حق الفقراء من الاغتياء من وظيفة الزكاة هذه الحقوق وما ضاهاها يتعين على الملوك استيفاؤها وأداؤها ومن أعرض عنها صفيحا ومرضوا على ربك صفا وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا وينبغي للسلطان أن يتخذ وزيرا يكون سفيراً بينه وبين رعيته يرجع اليه في المهمات ويزيد الوزير في تعظيمه واقامة ناموسه لتعظيم أبهة الرئاسة في نفوس الناس ويترفع الوزير عن الامور الجزئية فلا يسع ولا يشترى بنفسه ولا يباسط الناس كل المباسطة ولا ينقبض كل القبض ولكل خير الامور أوساطها وميز مركب السلطان والوزير وكرسيه ومجلسه وكل شيء عن الرعية ويجب أن يكون الوزير حسن الاعتقادحس السبت والله العظمة والكبرياء والقدرة والجبروت ( الباب السابع في قضية عدل السلطان ) أن السلطنة بوصف المبل سعادة عظيمه وبوصف الجور شقاوة عظيمة ما فوقها شقاوة وقال صلى الله عليه وسلم عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة وحور ساعة شر من معصية ستين سنة والسلطان العادل يكون يوم القيامة في ظل العرش ودعاء السلطان العادل مستجاب والنظر في وجهه عبادة وحديثه شفاء وكلامه دواء وأنا أستحي من الله ومن عدل السلطان أبن العدل وأين الحق ذهب الناس وفي النسناس وفي الخبر قال ابن عباس رضي الله عنهما السلطان من الله في أرضه فمن