صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/301

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۵ استخف به وناكه مذلة فلا يلومن إلا نفسه استق بالسلطان فسد دينه قال أنوشروان لوزيره بزرجمهر ما الشيء الذي يعتز به السلطان قال الطاعة قال فما سبب الطاعة قال التودد إلى الخاصة والعامة وفي الخبر ما من يوم يصبح فيه الوالي الا تقوم الملائكة على يمينه والشياطين على يساره فتقول الملائكة اعدل اقض بالحق حتى تحو من النار وتدخل الجنة بسلام ان عدلت نجوتوان جرت هلكت وتقول الشياطين لا نبع النقد بالنسيئة واغتم عاجلة السرور واقض شهوة الدنيا فان أخذ بقول الملائكة فقد نجا وان أخذ بقول الشياطين فقد هلك وفي رواية أن عدل يظهر الرخص والبركة في ولايته وعمره وان جار يظهر القحط والغلاء في ولايته وقد قال بعض العلماء انما يستحق السلطان السلطنة اذا عدل فاما اذا جار فهو متغلب جبار قال زياد الأمارة في ثلاث خصال شدة في غير امساك ولين في غير اعمال والسخاء والعدل يوجب البركة والجور يمحق العمر قال موسى صلوات الله عليه يا رب أمهلت قرعون حتى ادعي الالهيـة قال يا موسى أنه كان يعمر بلادي ويؤمن عبادي فقد أخبر سبحانه وتعالى انه طول عمر فرعون لأجل عدله واعلم أنه لا سلطان الا رجال ولا رجال الا بمال ولا مال الا بعمارة ولا عمارة الا بالعدل، وحسن السياسه وفي وصايا الاسكندر املك الرعية بالاحسان اليها تظفر بالمحبة منها واعلم ان الرعية إذا قدرت أن تقول قدرت أن تفعل فاجهد ان لا تقول تسلم من ان تفعل وأكيس الملوك من قاد أبدان رعيته الى طاعته بقلوبها قال زياد سس خيار الناس بالمحبة وامزج العامة الرهبة بالرغبة وسس سفالة الناس بالاخافة وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ان هذا الأمر لا يصلح له الا اللين في غير ضعف والقوة من غير عنف وقال معاوية لا أضع سبنى حيث يكميني سوطي ولا أضع سوطى حيث