صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/302

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۳ يكفيني لساني وقيل لك ماالسياسة فقال هيئة الخاصة مع صدق مودتها وأخافة قلوب العامة بالانصاف لها واحتمال هفوات الصنائع كتب در رضي الله عنه الي أبي موسي اذا عرض لك امران حدها الله والآخر للدنيا فاتر المسيبك من الله فان الدنيا تنفد والآخرة تبقى وأخيفوا الفساق واجعلوهم يداً يداً ورجلا رجلا وعد مرضى المسلمين وانتح بابك وباشر أمورهم بنفسك فانما انت رجل منهم غير أن الله تعالى جعلك أنقلهم حلا فاياك أن تكون بمنزلة البهيمة مرت بواد خصب فلم يكن لها هم الا السمن وأما حتفها في السمن واعلم أن العامل اذا زاغ زاغت رعيته وأشقى الناس من شقيت به رعيته يقال شرار الأمراء أبعدهم من القراء وشرار القراء أقربهم من الأمراء (حكاية ) داود بن عباس كان أميراً موصوفا بالعدل فأصابه القوانيج فرفع رأسه إلى السماء فقال يارب إن كنت تعلم أني أمد عمري ومدة إمارتي تعاطيت حراماً أو أخذت من رعبق درها حرام فلا تفرجني من هـذا البلاء وان كنت تعلم أني ثم أطف حوله الحرام ففرح عني فقاء من مرضه من مرضه كانما نشط هذه المكارم لا تعبان من لبن فأين سلاطين زمانك قل لهم اذهبوا وتقعقعوا ( حكاية ) كتب بعض الامراء ثلاث رقاع وأعطاها لغلام له وقال متى وأيتنى أعضب فناولي هذه الرقاء فكان مكتوباً على الحداد إكظم غيظك فانما أنت محبوق ولست بخاق وعلى الثانية إرحم عباد الله برحمك الله وعلى الثالثة أعدل فإن الله أمرك بالعدل ويطلب غدا منك العدل وأعدل ميزان الله تبارك وتعالى في أرضه وبالعدل قامت السموات والارض فانمسك عنان القلم فانه باب لاغاية له والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم من عقال م