صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/311

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

آلاف يقال اذا جملك السلطان أخافاً جعله سيدا وقال زياد لابنه اذا خلت على الأمير فادع له ثم اسفح صفحاً جميلا ولا برين منك تمالكا عليه ولا انقباضاً عنه يقال لمن مقدم السلطان ينبغي أن لا يغتر بهم اذا رضوا عنه ولا يتفسير لهم اذا سخطوا عليه ولا يستنقل ما حلوه ولا يلح في مسئلتهم يقال خطر الوالي أعظم من غنمه لان خير السلطان لا بعد واميته في الحال وشره قد يجاوز الحال ويتلف النفوس ويقال السلطان لا يتوخي بكرامته الأفضل فالأفضل ولكن الأدنى فالادني كالكرم الذي لا يتعلق بأكرم الشجر ولكن بأداها منه والله أعلم و الباب السادس عشر في حكم المتغلب في البلاد * اذا تناب متغلب واستولى انسان في بلد من البلاد وبين أهل الخيام والأكراد بالدعارة والشرازة وصار 4 قوة ومنعة من غير اجتهاد نامي رجلا قتل رجل بغير حق وعلم المأمور أنه يقتله بغني حق فالقصاص على المأمور دون الأمريفان خفي السبب ولم يسلم محق قتله أو بالباطل فالقصاص عليهما والفرق بين هذه المسئلة وبين الامام حيث قلنا القود على الأمردون المأمور وها هنا القود عليها لان الأمام اذا أمر بقتل انسان فانه يجب طاعة الامام وامتثال أمره فالظاهر أنه يقتله بحق فاذا قتله بفسير حق ولم يعلم القاتل لم يكن عليه شي بخلاف المتغلب فانه لا يجوز للانسان امتثال أمر اللصوص والدعار إلى عليه أن يخالفه فان أطاعه أوجيناعليه القصاص وإن أكرهه على قتله لا يجور قتله فأن قتله فالقود عليهما ( الباب السابع عشر في بيان قتال أهل البغي ) ولا ينبت أحكام البغاة الاثلاث شرائط أحدها ان يكون لهم امام يصدرون عن رأيه وتدبيره الثاني أن يكون لهم شوكة وقوة إما بعـدد أو يحسن يتحصنون به الثالث أن يكون لهم تأويل في المخالفة صحيح أو فاسد كما كان 7 ۲۹۵ .