صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/314

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۸ فانهم يحاصرون على فتسال المسلمين فقد قيل في المثل الروم اذا لم تغز غزت فان أمكنه الغزو والاغارة في كل موضع قبل والافيجب أن لا يمضي عام الاوله فيه غزوة وعليه أن يعزي أهل كل تغريليه من الكفار ولا يأمر أهسل نشر الروم بالخروج على غزو الترك ولا الترك الى الروم وعلى هذا القياس النيين أحدها كثرة المومة والمشقة ببعد المسافة والثاني كل أعلم بشمس بلده وأرضه فان أهل ثغر الروم أعلم بغزو الروم من غيرهم وينبغي أن يكون للامير على السرية صاحب رأي وتدبير ويحتاط في أمر الجيش والحرب ولا يكام القوم مالا يطيقون ولا يثبت على المشركين بحيث لو اشتهوا قتلوا الجيش كله فان تهاون السلطان والأمام في ذلك خرجوا عن آخرهم فانظروا الى تفاوت الزمان و تغافل السلطان كانوا يخزون ويأخذون الغنيمة ويفتحون البلاد وأما اليوم فنسوا الآخرة ورضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة حتى توسط الملحدون في دار الاسلام واستولى الافرح وظهرت دعوة الباطنية لمهم الله ولاطالب ولا منكر قليت شعري ما يقول السلطان يوم القيامة الرحمن وكيف تكون خاتمتهم الباب العشرون في بيان حكم عزل السلمان - إعلم أن الأمام إذا عزل نفسه إن كان له عذراً أو عجز عن القيام بها ينزل ولو استخاب غيره تم عزل نفسه يجوز وهو الأولى فاما اذا لم يكن به عجز ينظر فإن عزل نفسه من غير أن يستخلف لا ينعزل وجها واحداً لما فيه من وقوع المتنة ولان تصرف الامام يجب أن يكون على وجه النظر وليس من النظر أن يعزل نفسه من غير سبب حقي الفتنة أما القاضي اذا عمله نفسه يتمزل ولا ينعزل خلفاؤه ولو من له الأمام وولي غيره إن كان لمعني حدث فيه من فسق أو جنون أو عجز لاحلاف أنه يتعزل وإن عزله من غير سبب وكان صالحاً للقضاء