صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/320

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويطمع فيه عدوه ومنها النجدة والرأي والقوة والكفاية والحلم لثلا ينضب في كل شيء فيندم والصبر فانه اذا كان، عجولا يضيع الأمور والتواضع فان المتكبر ميشوش عند الناس والشجاعة فان الجان والحوار لاندبير له والعفاف فان المفسد المتهتك لا وقار له أما حفظ الدين فهو الاصل والصراط المستقيم والملك والبقاء والحياة والسلطنة والوزارة لأجل الدين فيه النجاة واليه المرجع والماب وحفظ البيضة وهو حدود الاسلام والثالث عمارة البلدان والرابع مقامات المظالم ينصف المظلوم ويمنع الظلوم والخامس تقدير الاموال لحسن الحماية والسادس اقامة الحدود والسابع اختبار العمال وهو تفويض الأمور إلى أربابها فالخوار يعجز عن تمشية الامور والعاجز يعاقب على كل شيء فاذا لم يكن صبوراً لا يدرك الأمور والمتكبر ينقر عنه الناس والعاجز يسقط وقار. واعلم أن الكلام ذكر وأني وحينا اجتمع الزوجان فلابد من النتاج ينبغي أن يكون الوزير سمحاً لحقوق لا يطالب بها غير. ويوفي ما يجب لغيره عليه فان مرض ولم يعد أو قدم من سفر فلم يزر او شفع فلم يجب أو أحسن قلم يشكر أو خطب قلم يزوج وما أشبه ذلك فليتساهل في هذا ولا يغضب فانه لم يسود الا ليغفر الزلة ويستر الخلة ويراعي الحلة إنما سميت هائا لهني قال أبو الاسود الدئلى لبعض "من يساوره من الوزراء وهو يمتنع من مساورته لبخره لا يستحق السيادة الا من سبر على مساررة الشيوخ البخر وقال بزرجمهر لا يصلح لقيادة الجيوش وسد الثغور وتدبير المملكة الارجل تكاملت فيه خلال أربع وثلاث وثنتان وواحدة أما الاربع حزم بتصون به عند موارد الامور ومصادرتها وحلم يحجبه عن التهور في المشكلات الا مع إمكان فرصتها وشجاعة لا تقوم الاعداء بمكانها وجود يهون جلائل الاموال عند سؤالها وأما