صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/327

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يسلب عنه لدي الموت وهو العمل الصالح ويحفظ الدين حتي يفلح وليكن جواداً مفضالا ليكون مشهوراً وليصل دنياه فداء لآخره ولا يجعل آخرته فداء لدنياه وليعتبر بالملوك السالمة والوزراء المتقدمة كأنهم لا ندراس الدهر ما خلقوا تفانوا جميعا فلا مخبر وماتواجيعاً ومات الخبر تروح وتندو بنات الثري * تتمحي محاسن تلك الصور فياسائلي عن أناس مضوا * أما لك فيا تري معتبر ولنذكر وصاية بهلول لهارون الرشيد هب أن ملك الدنيا لساق اليك أليس آخر ذلك كله موت فآخر ماترى القبر واللحد والتري وإياك والظلم فان الملك اذا اشتهر بالظلم بغضته الرعية واذا بنسته الرعية خالفته والمخالفة سبب المحارية فالمتنة نجوى ثم شكوى ثم بلوي والملك إذا أشتهر بالعدل السته القلوب وأحبته الرسمية فاذا أحبته أطاعته وخدمته والطاعة توجب المؤاسسة والمواسة توجب بذل الروح في هواه ويصير العدو مقموما وإياك والبخل فان شر خصال الملوك البخل فالملك اذا كان بخيلا يطمع في أموال الرعية ويدلس عرض نفسه بالاشياء الخسيسة فيظهر خة نفسه فتسقط حشمته ويبطل وقاره في أعين الناس فليجالس الاكابر والعلماء ليعظم وقعه في القلوب لانه علم بين الرعية وتمتد اليه السيون قان صاح صلحت رعيته وان فسد فسدت وعيته وأعلم أن كمال الملك أن يحافه أهل الجرائم ويأمن منه أهل السلامة واياك أن تستحقر العدو وتستصغر الغائب وان كان حقيراً في نفسه فان الامور تبدو صغيرة ثم تكبر والغيث ينزل قطرة قطرة ثم تكون منه السيول ولا تكون أسير الشهوة فان ذلك من خاصة الخنازير والسباع ولا يخالف قوله و وعده فيصبح كذابا والكداب لا يصلح أن يكون ملكا وأعلم أن الدنيا دوله يوم لك ويوم عليك