صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/328

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فيوم علينا ويوم لنا * فيوماً نساء ويوما لسر فلا تقصد أهل البيوتات القديمة فانه مذموم واياك والبني فان البقي مصرعه وخيم ولا تفتخر بالمملكة فان الملك لا بقاء له ويكرم شجعان عسكره ويضاعف في عطاياهم فانهم جناح المملكة واذا ظفر بالعدو فلين عنه فان العفو من شيم الكرام وبتعاهد أجنادعسكر. فانهم جوارحه وأركان مملكته وقوة الوزير بالعسسكر ويواسي القروح قبل أن يحتاج الى الكي واذا أظهر العداوة فديثيت عليها نبات الفيث على عداوته ويعلم أنه اذا صلح خواص مملكته يصلح عوامها وإذا فسد الخواص يفسد العوام واعلم يا علم الوزراء وطراز الرؤساء أدام الله لك المجد والبقاء مانقبت الأرض والسماء أن القاضي قابل على الذم والثناء فان عدل فيدوم التناء الملك وانجار فلا يسدم دما ( فصل ) ومن منة الله عز وجل على هذا الصدر الكبير سيد الوزراء ان جعل له قاضياً هو فرد العالم في صورة عالم لك في صورة إنسان يزين القضاء بمكانه ويشرف الدست بزمانه منزلته من الدين منزلة الصديق من الاسلام فالحمد لله الذي قصر الفضائل عليه حق أشير بالاصابع اليه وينبغي للوزير الممكن والرئيس المطاع أن يتحنن ويترحم على البري و يغضب على الخائن من اللصوص والقطاع فان الترحم على هؤلاء من طبع النسوان وقد قال الله تبارك وتعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ولا تهتك أستار أهل الاقدار فان عبر صاحب كرم وشرف فليأخذ بيده ليكون قاضياً لحق آبائه أيها الماجد ابن الماجد كفاك شرفاً أن يميل اليك أبناء الملوك وأهل الشرف يطون بساطك ويقصدون حضرتك والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الباب الحادي عشر في مواعظ الحكماء * قال الاسكندر أيملك يتطاول عن عسكر. ورعيته فلا يأمن من الهلاك