صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/332

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣١٦ الآن وقد عصيت قبل وان راع النائب فيا لايحل فهو مسؤل وإن ضاع الفقراء في ولاته فهو معاقب بذلك اذيجب عليه أن يوصل اليهم حقوقهم وان خرب مسجداً أو المشرم رباط فيجب عليه أن يعمر. وان ظلم عيده وخدمه أو تركوا الصلاة فيجب عليه أن يأمرهم بالصلاة وترك الظلم فلهم محبوسون تحت يده وان تغافل وأبى فقد باء بغضب من الله تعالى ولا يحزنك دم هراقه أهله وأن تعطل في ولايته حد من حدود الله تبارك وتعالى أو زيد فهو المطالب به غـداً ويتحاشي الوزير من شيء هو قاسمة الظلم وهو مصادرة الناس وإراقة دمائهم باسم المصلحة للمملكة فان الولاة يقهرون ويضيعون حكم المواريث ويرفعون آية من كتاب الله تعالى وهي قوله عن وحل يوسيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ويسمونها مال المصالح وهو مال المناسد واياك من شي أحدثه الظلمة الأجلاف فانه مؤذن يزوال الدين والدنيا وهو تغيير موحجبات الشرع ووضع مراسيم وأحكام من عند أنفسهم مثاله الشرع أمر يقطع يد السارق والاقتصاص من القاتل وحدشارب الخمر والقاذف والزاني وقاطع الطريق وزير النائحة وهجران المنعم فهؤلاء غيروا أوضاع الشرع وعقدوا على كبائر الذنوب ضمانا وقبالة فان أتوا بسارق يأخذون منه قليلا ويخلونه وشأنه ثم هو يستوثق بهم فيتحذها حرفة وسناءة وان رأوا شارب خمر لا يحدونه وان بالغوا في الحد كان ذلك دائقاً وان قبضوا على قاتل يأخذون منه دنانير ثم يعفون عنه مع سخط الاولياء ويطالبون الخيران بالجناة والمصادرة وعقدوا على المأجور وبيت القمار في كل بلدة سجلا وقبالة ويشاركون الحياة في بعض جرائمهم ولقد رأيت سارقا قبض عليه حملوه إلى السجن فحبس ساعة ثم خلى سبيله ثم قيل أن السارق شريك الوالي فيما يتعاطاه يقسم معه كلما يسرق فقلت