صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/351

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۳۰ المجلس غاصـاً ملاحـة امري" القيس الشيء القبيح وهو أنه ورد على قیصر به تنجده على فتاة أبيه فأمده بجيش ثم لا فارقه وشى به الوشاة فندم على تجهيزه فأعقبه بمحلة مسمومة فلبسها فتقرح جلده ولساقط لحمه وأنشأ يقول شعر ودلت قرحا وانا بعد صحة * وبدلت بالتعماء والخير أبؤسا ولو أن يوماً يشتري لشريته * قليلا كتغميض القطاحين مرسا ولو أنها نفس تموت صحيحة * ولكنها نفس تساقط أنسا ولما نزل باهرة مات فسمي ذا القروح يوم عتيد اليوم المنحوس حوليات زهير لا يعرضها على أحد حتى يحول عليها الحول قال الخوارزمي من روی حولیات زهير واعتذارات النابغة وأهاجي الخطيئة وهاشميات الكميت ونقائص جريرو خميرات أبي نواس وتشبيهات ابن الممتز وزهريات أبي العتاهية ومرائى أبي تمام ومدائح البحتري وروضـيات الصنوبري والطائف كشاجم ولم يخرج في الشعر فلا أشب الله قرنه صحيفة المتلمس لمن يحمل كتاباً فيه حتفه كان طرفة بن السيد وخاله جرير بن عبد النسيج والمتلمس ينادمون عمرو بن هند فزعم انهم مجوه فكتب إلى عمل له بالبحرين بقتام.. وأوهم أنها جائزة فخرجا حتى كانا بالنجف فاذا شيخ على رأس الطريق يتحدث ويأكل من خبز في بده ويتناول القمل فيقسمه فقال لم أر والله كاليوم شيخاً أحمق من هذا فقال ومارأيت من حمتي أخرج خبيثا وأدخل جديدا وأقتل عدوا أحمق مني من يحمل تفه بيده ففك صحيفته فاذا فيها اذا أتاك المتلمس بكتابنا فاقطع يديه ورجليه وأدفنه حيا فأخذها وقذفها في نهر الحياة ثم قال لطرفة أن صحيفتك مثلها قال كلا لم يكن يجتري على وأخذ المتلمس نحو الشام فنجا براسه وقدم طرفة فقال أن الملك يأمرني بقتلك فاختر أي قلة تريدها