صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/360

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

صفاتهم سنة ثم ملك يزدجرد بن بهرام وملك سبعة عشرة سنة ثم ملك فيروز ابن بلاش بن فيروز أربع سنين ثم قياذ ابن فيروز وقال إنا قد سهانا لكل السبيل اليناسم ملك هرمز فقال يوم ملك نحن جانون على الناس و مون وسمل وملك اثنتي عشرة سنة ثم ملك كسري بن هرمز وقال ان من ملتنا ايثار بر ومن رأينا العمل بالخير ومسالمة لكل والله أعلم

  • ( الباب الثاني في سياسة الملوك للرعية )*

فليكن المالك لرعيته علة الوالد المشفق لاولاده فان حدث من الرعية حادثة فليتداركها بالطعه وتدبيره لئلا يتسع الحرق على الراقع وان أصابهم خلل في أمر المعيشة من الطعام والشراب والكسوة والدواب أو في الذهب والفضة أو في المقام فليوسع عليهم ويل الشعث الحادث بهم قرأت في سير السلطان الغازي محمود بن سبكتكين رحمة الله عليه وقد أحدب وعيته وكان له طعام فقال بعض وزرائه تبيع منهم بثمن عدل فقال لا بل توسع وتتصدق عابهم فانهم وعينا ولا تأخذ شيأ فلا يحس منا ان نكون في الرخاء ورعيتنا في الشدة والغلاء ثم أمر حتي أفيض عليهم فإن ضاقت البلدة بالرعية وشق عليهم مقام لازدحامهم ليزد في البلد فان لم يمكر فلينقل البلدة إلى بلد وأمر الملك رعيته بالزراعة والعمارة وينهاهم عن استنفاد الذهب والسنة في الأواني والأطواق والاجم والمناطق للايضيق عليهم أمر المعاش فيه قبل ان لدهب اما ينفد من أيدي الناس لان الملوك في هذا الزمان يستعملونه في الأشياء المستغلية عنه والملوك المتقدمة لم يفعلوا شيأ من ذلك فكثر في أيامهم والرعية على خمس طبقات فينزل انت كل طبقة في وضعه حتى ينظم أمر مملكته في نزل الناس منازلهم من غوائلهم وقد ذكرت في كتاب أسرار الوزارة من هذه الكتب أن اختلال أمر المملكة وزوال الدول من اصطناع السفل و تضييع