صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البصري وغيره ، فكان خليقا بالأحمر البصري" أن ينتصر لسيبويه ولمدرسته البصرية كما انتصر الأحمر الكوفي لأستاذه الكسائي ولمدرسته الكوفية ، فهو الذي هاجم بالتخطئة سيبويه انتصاراً لشيخه والذهبه الكوفيين ، هذا من جهة المنطق ؛ وأما من جهة التاريخ الأدبي" ، وتمحيص هذا الخبر بأسانيده ، فهنالك ثلاث روايات له : الأولى : رواية أحمد بن يحيى ( ثعلب ) ، ومحمد بن يزيد الشمالي رمه ( المبرد) ، ونصتها : « وحضر سيبويه وحده ، وحضر الكسائي الفراء والأحمر وغيرهما من أصحابه والثانية : رواية المازني يحكيها عن الأخفش أنبغ تلاميذ سيبويه : ه فلما كان ذلك اليوم غدا سيبويه إلى دار الرشيد فوجد الفراء والأحمر وهشام بن معاوية ومحمد بن سفيان والثالثة : رواية الفراء أنبغ تلاميذ الكسائي ونصتها : حضر تقدمت أنا والأحمر ... » ، والقراء، إنما يتكلم عن نفسه ، فهو وفي هذه الروايات الثلاث أدرى بالحقيقة وبمن رافقه في مهاجمة سيبويه ، الهوامع لم يذكر فيها اسم ( خلف ) كما جاء في مغني اللبيب وغيره من كتب النحو التي ألفها المتأخرون مثل شرح الكافية للرضي" الاستراباذي" ( ۱۲۸۱ ) فقد جاء في الكلام على العامل في المفعول فيه : « وقال خلف من الكوفيين : إن عامله كونه مفعولاً ، ، وجاء في همع للسيوطي في بحث الفاعل كما نقله أبو حيان في ارتشاف الشرب : « العامل في المفعول معنى المفعولية : أي كونه مفعولا كما قال في الفاعل : إن عامله كونه فاعلا وعليه خلف » ، ومثل ذلك ماجاء في الاشياء والنظائر : « وذهب خلف الأحمر إلى أن العامل في الفاعل معنى كذا نقله عنه ابن عمرون وابن النحاس في التعليقة ، وذكر ابن فلاح في أن الفاعلية