صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/21

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-10- أو حدثني من أثق بعربيته فهو الذي يعنيه بذلك ، وهو القائل : جلست إلى يونس بن حبيب عشر سنين ، وجلس إليه قبلي خلف الأحمر عشرين سنة ، وكان النحو ـ كما ذكره أبو الطيب اللغوي في مراتبه ـ أغلب على يونس من غيره وخلف الأحمر وصاحب ( الكتاب ) سيبويه أخـذا عن يونس بن حبيب الذي أخذ عنه أبو زيد والكسائي" والفراء وخلق ، كما أخذا عن أبي الخطاب الأخفش وعيسى بن عمر الثقفي وحماد بن سلمة ، فمها في طلب النحو رفيقان ، وفي لغة العرب فرسا رمان ؟ و من رافق خلفاً في تلقي النحو واللغـة والقراءة عن أبي عمرو بن العلاء يحيى بن المبارك اليزيدي ، و كانا من خاصة تلاميذه الذين يثق بهم ، فقد ذكر ابن هشام في مغنيه ( 1 / ٢٩٤ ) مسألة ( ليس الطيب إلا" المسك ) ، وأن بني تميم يرفعون ( المسك ) حملا علي ( ما ) في الإهمال ، وأن أهل الحجاز ينصبونه بإعمال ليس ، حكى ذلك عنهم أبو عمرو بن العلاء ، فأنكر ذلك عليه عيسى بن عمر الثقفي" فقال له أبو عمرو : نمت يا أبا عمر وأدلج الناس ! وأرسل خلفا و اليزيدي إلى أبي المهدي" والمنتجع التميمي فأيد جوابها أبا عمرو بن العلاء . وهكذا كان خلف الأحمر ممن ، وهو فتى ، بمسائل النحر على أيدي ائمته المحققين تمرس وقال أبو حاتم (۱) ، قال قحطان من بني ومن كان P ابني نزار الأصمعي

كأنما جعل

علم على لغة ابني نزار ، بين جوانح الأحمر بمعانيها ! اهدات السماع بالبصرة . – قال شمر : وخلف الأحمر أول من أحدث السماع بالبصرة ، وذلك أن خلفاً جاء إلى حماد الراوية فسمع منه الشعر ، وكان حماد ضنينا بأدبه ، وبفضل خلف ومحبة حماد له أساس (۱) طبقات الزبيدي ١٧٩. 10 ن (۲)