صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۹ - شعراً أحببت أن أعرضه عليك لتصدقني عنه . فقال : هات ، فأنشده : رقد النوى حتى إذا انتبه النوى بعث النوى بالبين والترحال ما للغوى جلد النوى،قطع النوى بالوصل بين ميامن وشمال فقال له خلف : دع قولي ( ورأبي ) ، واحذر الشاة ( لأنها تحب النوى ) فوالله لئن ظفرت بهذا البيت لتجعلنته بعرا ، على أني ما ظننت بك هذا كله 1 وحدات المازني" أيضا قال : أنشد خلفا الأحمر رجل سعراً له ، فقال له : ما ترك الشيطان أحداً بهذا البند إلا وقد عرض عليه هذا الشعر ، فما وجد أحدا يقبله غيرك ! ( الموضح 366 ) اموال العلماء لخلف الامم . وأجمع علماء عصره على أن خلفاً كان أعلم الرواة بالشعر ومعانيه ومذاهب الشعراء فيه ، وكان ، كما ذكر أبو عبيدة ، معلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة ، وفي البغية ( ٢٤٣ ) : حتى قيل : هو والأصمعي فتقا الماني وأوضحا المذاهب وبيتنا المعالم ، وكان الأخفش يقول : إنه لم يدرك أحدا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي" واتفقوا على أنه كان أفرس الناس ببيت شعر ، وكانوا لا يتكلمون في الشعر ونقده ما لم يكن حاضراً U -. ويدل على ذلك وعلى مبلغ إجلال أساتذته له أن مروان بن أبي حفصة المهدي بشعره السائر الذي أوله ( طرقتك زائرة في خيالها ) مدح أراد أن يعرضه على نقاد البصرة ، فدخل المسجد الجامع ، فتصفح الحلق ، فلم ير حلقة أعظم من حلقة بونس بن حبيب النحوي" فجلس إليه ، فعرفه ، فقال بونس : يا ابن أخي إن هنا خلفا ، خبره ثم استأذنه أن لسمعه ولا يمكن أحدنا أن شعراً رأ حتى يحضر ، فإذا حضر فأسمعة •