صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۲ - ی وكيف يقول الأصمعي : ذهبت بشاشة الشعر بعد خلف ؛ ويفضله على نفسه بأنه كان يحسن الشعر كله ، والأصمعي لايحسن منه الا الحواشي ؟ ويقول ابن سلام الجمعي" : ( اجتمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس ببيت شعر ، وأصدة، لسانا ) ويقول الجاحظ (1) : « ولقد ولدوا على اسان خلف الأحمر والأصمعي" أرجازاً كثيرة فما ظنك بتوليدهم على ألسنة القدماء ! » كل ذلك مما يدعو الى التثبت في الأخبار ، والبحث عن دواعيها ؟ على أنه إن صح أنه كان يحاكي قدماء الشعراء ويصوغ الشعر صوغهم ، فلا يكاد يميز بين الصحيح المطبوع والمنحول المصنوع الا الراسخون في علم الشعر ، فقد يكون في الشباب فعل ذلك على سبيل التمرس والارتياض ، وأن بعضه قد أذاعه بعض أود"انه أو اعدائه ، وكان "يعترف لأصحابه بمثل هذا ، قال أبو حاتم : سمعت خلفا يقول : إني وضعت على النابغة الذبياني عمر . D القصيدة التي يقول فيها : خيل صيام" وخيل" غير صائمة تحت القتام وأخرى تعلك اللجا ولعل خلفا كان يعجب ببراعته في صياغته ، ويطلـع أصحابه على وضعه ليشاركوه في الإعجاب . وفي أمالي القالي : ( ١٥٦/١ ) قال أبو علي : كان أبو محرز أعلم الناس بالشعر واللغة ، وأشعر الناس على مذاهب العرب حدثني أبو بكر بن دريد : أن القصيدة المنسوبة إلى الشنفرى التي أولها : أقيموا بني أمتي أمتي صدور معيتكم فإني إلى قوم سواكم لأميل هي له ، وهي من المقدمات في الحسن والفصاحة والطول ، فكان أقدر الناس على قافية . وقال ابن قتيبة في الشعر والشعراء : وهو القائل : (1) الحيوان ١٨١/٤