صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/31

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۰ - ومنهم شارل جيمس ليال الذي فنتد في مقدمة الجزء الثاني من المفضليات أدلة مرغوليوث وآراءه ويقول : إن ما يدعو إلى العجب والدهشه قوله إن الشعر القديم هو منحول وموضوع في معظمه صيغ على نمط القرآن . وبعد أن يذكر ليال خلف الأحمر وما نسب اليه من قوله الشعر ونحله الشعراء الجاهليين يقول : إن من الخطأ الكبير أن نعد حماداً وخلفا المثالين النموذجيين لرواة أشعار القبائل، فان رواة القبائل الأولين كان الشعراء الجاهليون يختارونهم لحفظ شعرهم في صدور القبيلة والأمة العربية ، ومن رواة الشعراء أخذ الرواة الذين جمعوا الشعر في القرنين الأول والثاني . وأما أن نسلك سبيل أحد العلماء المحدثين ونقول : إن جميع الشعر العربي القديم هو موضوع ومنحول فهو مذهب يخالف كل وجوه هذه القضية ، ثم يقول ليال : أما الشعر الجاهلي فربما حاكاه حاد وخلف ، بيد أن هذه المحاكاة والتقليد يدل على وجود أصل يحاكونه ومثال يقلدونه ، وزعمه أنه لم يبق شيء من الشعر الجاهلي الأصلي ما لا يقبله الفهم السليم ولايقر" المنطق القويم آراء أدباء العرب المحدثين في الوضاعين لقد خص الأستاذ مصطفى صادق الرافعي في كتابه تاريخ آداب العرب (۱) بابا واسعا الرواية والرواة جمع فيه ما تفرق في الكتب الكثيرة من هذا الموضوع ، ولكنه اكتفى بالنقل والجمع ، ولم ينقد هذه الأقوال نقداً علميا ، وقد عقد فصلا لوضع الشعر ، وذكر البواعث على وضعه في الإسلام ومنها ( الاتساع في الرواية (٢) قال : د وهو سبب من أسباب الوضع يقصد به نحول الرواة أن يتسعوا في روايتهم فيستأثروا بما لايحسن غيرهم من أبوابها ، ولذا يضعون علي فحول الشعراء قصائد لم يقولوها ، ويزيدون في قصائدهم التي تعرف لهم ، ويدخلون من شعر (۱) تاریخ آداب العرب ۲۷۳ – ٤٢٧ (۲) المصدر السابق : ۳۷۹ . 19