صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/39

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقدمة في النحو ــــــــالله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن بلطفك (1) قال خلف الأحمر (٢) : لما رأيت النحويين وأصحاب العربية أجمعين قد استعملوا التطويل وكثرة العلل، وأغفلوا ما يحتاج إليه المتعلم المتبلغ (۳) في النحو من المختصر والطرق (۱) ومطلع كتاب سيبويه : الله لطيف بعباده ، ونحتها : بسم الله الرحمن الرحيم . ومطلع الفهرست لابن النديم : رب بسر برحمتك ، وغيره بعد البسملة : وبه نستعين (۲) كما يقول الجدي" في طبقات فحول الشعراء : قال ابن سلام ، ويقول أبو علي القالي في أماليه : قال أبو علي ، ويقول ابن مالك في فاتحة ألفيتنه : ( قال محمد هو ابن مالك ) (3) وفي الأصل : المبلغ ، الصواب : المتبلغ ، ففي لسان العرب (بلغ) تبلغ بالشيء : وصل الى مراده وفي الأساس ( ب ل غ ) : وتبلغ بالقليل : اكتفى به ، وما هي الابلغة أتبلغ بها ؛ وقوله ( المتعلم المتبلغ ) أي الذي يتبلغ المقدمة ليصل الى مراده ، أو أن هذه المقدمة بلغة يتبلغ بها المتعلم ، فهو المتبلغ بها . فهذا التعبير البليغ القليلة هي شبه لغة البلاغة في عصر خلف الأحمر