صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/45

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

" و نعم وبئس وكم (۲) وبكم (3) ؟ ولمن " ؟ (۱) ( نعم وبئس ) : أما ( نعم ) فيدل على المدح ، و ( بئس ) على الذم . فها فعلان ما ضيان لايتصرفان ؛ قال الفراء : ولا يعملان في اسم علم بل في اسم منكور دال على جنس ، فاذا كان بغير الألف واللام فهو نصب أبدأ ، وإن كانت فيه الألف واللام فهو رفع أبدأ ،تقول : نعم رجلا زيد . . ی ونعم الرجل زيد ، وبئس رجلا زيد ، وبئس الرجل زيد ، ففي قولنا : ( نعم الرجل زيد" ) ( الرجل ) فاعل ( نعم ) و ( زيد ) يرتفع على رجمان : 1 ( زيد ) مبتدأ قدم عليه خبره ، و ۲ – انه خبر لمبتدا محذوف تقديره : هو زيد ، وفي قولك : ( نعم رجلا زيد" ) تعرب ( رجلا ) حالا مقدما ( على رأي الكسائي) وهو أيسر على المبتدىء ، و(زيد) فاعل نعم ونحن في الشروح نتبع ما نراه على المبتدئين أكثر يسرا . (۲) ( ك ) على وجهين خبرية واستفهامية ، فتمييز الخبرية واجب الخفض ، والاستفهامية واجب النصب ، وفي مثل : (كم ولد لك ) و ( كم ولداً لك ) تعرب لفظ (كم ) مبتدأ مرفوع المحل ، و ( لك ) الخبر ، ومثله قول الفرزدق : كم "عمة لك باجرير وخالة فدعاء قد حلمت علي عشاري بالنصب والخفض ، ويجوز رفع ( عمة ) (۳) ( بكم ) لايجوز جر تميز الاستفهامية بـ ( من ) مضرة ، إلا" إن ولي ( كم ) حرف جر نحو ( بكم درهم كتابك ) فجملة ( بكم ) خبر مقدم ، و ( درهم ) مجرور بمن المضمرة ، و ( كتاب ) مبتدأ مؤخر وهو مرفوع . (4) ( لمن ) تقول : ( إن الكتب اتباع ) جملة ( لمن ) خبر مقدم و ( الكتب ) مبتدأ مؤخر ، وقد جاء الاسم بعد ( لن ) مرفوعا كما جاء في هذه المقدمة النحوية ، ومثله قوله عز وجل : ( لمن الملك اليوم ? ) -