صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/39

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

إلى الإمبراطور توجب التعاون لدفع الخطر النورمندي وتطلب أبرشيات بلغارية وإيليرية وإيطالية الجنوبية والاعتراف بسلطة رومة وواحدة إلى البطريرك المسكوني تتهمه بارتقاء الكرسي دون الترقي في كل الدرجات وبالطمع في السيطرة على أنطاكية والإسكندرية وتوبخه على ما كتبه ضد بعض الممارسات الرومانية. وكان ينقص هومبرتو شيء كثير من اللطف والوداعة والكياسة فرفض البطريرك المسكوني مواجهة هذا الكردينال ومنعه من إقامة الخدمة في أبرشيته وافاد أن القضية تستوجب نظر مجمع مسكوني. فحرم الكاردينال باسم البابا لاوون التاسع البطريرك المسكوني وكل من يوافقه (١٦ تموز ١٠٥٤) ووضع الحرم على المائدة المقدسة في كنيسة الحكمة الإلهية في أثناء اقامة القداس الإلهي. فحرم البطريرك المسكوني الحرم الباباوي والذين كتبوه والذين يوافقون عليه. وأيد المجمع القسطنطيني قرار البطريرك بالسيميومة «Semeiouma» أي الحاشية التي اتخذها في الرابع والعشرين من الشهر نفسه وكتب ميخائيل الأول إلى بطرس الثالث بطريرك أنطاكية يعلمه بمـا جری1 ویرجوه الاتصال بالبطريركين الأوروشليمي والإسكندري ليحضها على الدفاع عن استقامة الرأي.

فذكَّر بطرس الثالث بالمحبة ونصح بالتغاطي عن كل شيء ما عدا القول بالانبثاق من الآب والابن فإنه رأى فيه «شراً عظيماً يستحق الأناثيما». وكان بطرس قد قال برئاسة البطريركيات الخمس وصارح رومة بذلك في رسالة الجلوس التي وجهها إلى البابا لاوون التاسع. وأكـد ذلك مرة ثانية في الرد على رسالة وجهها إليه دومينيكوس رئيس أساقفة أكويلة واتخذ فيها هذا لنفسه لقب بطريرك فقال بطرس أن لقب بطريرك هو لقب رئيس كنيسة أنطاكية أما رئيس كنيسة رومة ورئيس كنيسة الإسكندرية فـإن لقبها هو بابا وإن لقب رئيسي كنيستي


  1. P. G., Vol 120, Cols. 815 - 820.
– ٣٩ -