صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/46

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

على القسطنطينية ولكنه توفى (١٢٦٤) قبل أن يتم شيء من أمر المفاوضات في الاتحاد. وخلف أوربانوس الرابع إقليمس الخامس فلجأ هو أيضاً إلى التهديد باستعال القوة العسكرية إذا أصر الروم على موقفهم التقليدي من رومة ومطالبها. وعضد هـذا البابا كارلوس آنجو في مطامعه في صقلية والشرق فاضطر ميخائيل الثامن أن يلجأ إلى لويس التاسع ملك فرنسة راجياً وضع حد لمطامع أخيه كارلوس آنجو في ممتلكات الروم مؤكداً استعداده للتفاوض في أمر الاتحاد. فأحال لويس الاقتراح إلى مجمع الكرادلـة وأوقف أخاه عن القسطنطينية ووجهه شطر تونس. وتوفي لويس التاسع في السنة ١٢٧٠ فعادت مطامع كارلوس إليه. ورقي السدة الرومانية غريغوريوس إمبراطور القرن الثالث عشر العاشر وكان أقل تطرفاً من سلفائه الأقربين في موقفه من الكنيسة الأرثوذكسية فهب ميخائيل الثامن يبث الدعايـة للاعتراف بسلطة البابا ولكن دعايته قوبلت بمقاومة شديدة في معظم الأوساط الإكليريكية والشعبية. وجل ما توصل إليه ميخائيل أنه استمال أحد علماء اللاهوت يوحنا فقس وعدداً يسيراً جداً من الأساقفة. فدعا غريغوريوس الى مجمع مسكوني في ليون في السنة ١٢٧٤ وحضره وفـد ارثوذكسي وأعلن رسمياً اتحاد الكنيستين في السادس من تموز سنة ١٢٧٤. وأقام ميخائيل حفلة دينية ابتهاجاً بهذا الاتحاد ولكنه خشي غضب الشعب فأقام حفلته «السياسية الدينية» في كنيسة في القصر لا في كتدرائية الحكمة المقدسة. واستقال البطريرك المسكوني يوسف احتجاجاً على خرق التقليد الرسولي والخروج على مقرارت المجامع المسكونية. وقرَّعت أفلوجية أخاها ميخائيل على ما جرى. وضج بعض الأمراء فأمر ميخائيل بحبسهم فانعقد مجمع أرثوذكسي محلي في ثيسالية لتوبيخ الإمبراطور وتكديره ولقطع

– ٤٦ -