صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/49

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

وعاد يوحنا الثامن إلى الشرق وعاد الوفد بأكمله، فالتف حول مرقس متروبوليت أفسس عدد كبير من المعارضين عدد كبير ممن وقع صك الاتحاد عن تواقيعهم وأوقف أمير الروس أسيذوروس ولقبه بالذئب بدلاً من الراعي. واجتمع بطاركة الإسكندرية وأنطاكية وأوروشليم في مجمع محلي في أوروشليم سنة ١٤٤٣ وشجبوا قرارات فلورنزة ووصموهـا بالدنس والفساد «miaria»1 ويرى بعض العلماء أن أقطاب الكنيسة الأرثوذكسية اجتمعوا في السنة ١٤٥٠ في كنيسة الحكمة الإلهية فشجبوا الاتحاد ومن قال به2. ويشك آخرون في صحة هذا الخبر وبينهم بابايواني اليوناني ولبديف الروسي3. ولكن ليس هنالك أي اختلاف في أنه لدى سقوط القسطنطينية في يد الأتراك (١٤٥٣) رقي السدة المسكونية البطريرك جناديوس وأن هذا البطريرك الذي كان قد اشترك في أعمال مجمع فلورنزة بصفته جاورجيوس سكولاريوس كان قد عاد عن قرارات فلورنزة.



* * *






  1. Allatius, L., Ecclesiae Occidentalis, III, (4), 939; Diehl, C., Europe Oriental, 363 - 364,
  2. Draseke, J., Zum Kircheneinigungsversuch elc.. Byz. Zeit., 1896, 580; Brehier, L., Attempts at Reunion, Cam. Med. Hist. IV, 624-625.
  3. Vasiliev, A. A., Byz. Empire, 675.
– ٤٩ -