صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/61

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

بعدم تساوي الرسل وهو الذي حل عليهم جميعاً بالمقدار نفسه. ولا يمكننـا الاعتراف بأن بطريركاً أو بابا يتمتع بامتيازات منبرية وبحق إلهي لا مجمعي كما تؤكدون».

الأب الرابع: «ليست رومة مستعدة أن تغير مواقفها».

الأب الثاني: «بما أن مجمع فلورنزة اعترف بهذه الأمور ووحدة الكنيستين فالأب الأقدس يدعو إلى المجمع المسكوني المقبل على هذا الأساس لأجل العودة إلى الاتحاد».

البطريرك: «ما أكثر ما قيل وكتب ضد مجمع فلورنزة! والأميون وحدهم يمكنهم أن يتظاهروا بتجاهل ذلك. أما أبوتكم فإنكم لستم من هذه الطبقة. والتنازع في مقرارته بدأ في جلسة هذا المجمع الإجباري الأخيرة. والاتحاد الذي وقع بالإكراه مات وهو لا يزال في قمطه. إن مجمعاً التأم لأسباب سياسية ومصالح زمنية وتوصل إلى نتائج أكره على القول بها إكراهاً ووقعه بعضنا خوفاً من تهديدات البابا ومن الجوع لا يستحق أن بدعى مجمعاً. وعندنا المجمع المسكوني هو كالكنيسة الحقيقية الجامعة المسكونية هيئة المقدسين الأطهار الذين يحملون، مهما كان عددهم، العقيدة الرسولية النقية وإيمان الكنيسة الذي ثبت منذ تأسيس الكنيسة وطوال القرون الثمانية الأولى الذي أجمع عليه وأعلنه آباء الشرق والغرب والمجامع السبعة المقدسة بإلهام الروح القدس وبموجب رسالة الإنجيل السماوية. وإننا لنرجو أن يظل هؤلاء الآباء الموقرين وأن تبقى قرارات هذه المجامع التي يعرفها الجميع نبراساً خالياً من الشبهات معصوماً عن الخطأ يستضيء بنوره كل مسيحي وكل أسقف في الغرب يسعى بإخلاص للوقوف على الحقيقة الإنجيلية. هؤلاء هم المرجع الأعلى للحكم في الحقيقة المسيحية وهم الطريق الثابت الذي يؤدي إلى التلاقي بالقبلة المقدسة والاتحاد في العقيدة. ومن يحيد عن هذا الطريق يعتبر عندنا بعيداً عن المحور عاجزاً عن ضم أعضاء الكنيسة الكاثوليكية الأرثوذكسية. وإذا كان في الغرب أساقفة يشكون في صحة بعض عقائدهم ويرغبون في الاجتماع معاً لبحث هذه العقائد فليجتمعوا لأجل ذلك في الوقت الذي يريدون. أمـا نحن فإنه ليس

– ٦١ -