صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/66

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

الأرثوذكسية على استعداد دائم لقبول كل ما من شأنه الاتحاد شرط رجوع كنيسة الغرب إلى روضة المجامع المسكونية السبعة وتعليم الإنجيل الشريف الطاهر. فالإيمان لا يتغير مع الزمان ولا مع الظروف بل يبقى دائماً هـو نفسه في كل إين وآن. والكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية كنيسة المجامع المسكونية السبعة تؤمن وتعتقد وفقاً لنص الإنجيل بأن الروح القدس ينبثق من الآب. ولكن كنيسة الغرب أضافت العبارة «والابن» فقالت بالانبثاق من الآب والابن مخالفة بذلك قرار المجمع المسكوني الثاني وموقف البابا لاوون الثالث ترس الأرثوذكسية وسلف لاوون الثالث عشر في كرسي رومة. والتعميد بغطسات ثلاث أمر الرب على حد قول البابا بيلاجيوس. ونحن الأرثوذكسيين أمناء على التعليم الرسولي و«قد وقفنا مجاهدين عن المتاع العام كنز الإيمان الصحيح» كما قال باسيليوس الكبير في رسالته إلى الأساقفة الإيطاليين والإفرنسيين. وكنيسة المجامع المسكونية السبعة سر الشكر بخبز مخمر لا بالفطير وناولت الجميع من الكأس عمـلاً بوصية الرب و اشربوا منه كلكم، والقرابين تتقدس ببركة الكاهن بعد استدعاء الروح القدس. ولا جزاء قبل القيامة العامة. وتجسد المتعالي وحده كان نقياً وبلا دنس ولم يسلط السيد المخلص رسولاً على آخر، والصخرة التي بنى كنيسته عليهـا هي صخرة الإيمان هي القول أنه المسيح ابن الله الحي وبطريرك كنيسة الغرب متقدم بين متساوين لأنه كان أسقف أول مدينة في المملكة. والبابا غير معصوم وقد أخطأ فعلاً في أمور عقيدية. فليس أحد معصوماً على الأرض إلا ابن الله. وبطرس نفسه أنكر الرب ثلاث مرات وبولس وبخه مرتين بأنه لا يسعى مستقيماً إلى حقيقة الإنجيل.

«أما نحن الذين لم نزل بنعمة الله الكلي الصلاح ومسرته أعضاء شريفـة في جسم المسيح أعني كنيسته الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية فلنتمسك بالعبادة الحسنة الآبائية المسلمة من الرسل ولنحـذر الرسل الذين يأتون بشكل الحملان ويحاولون أن يصطادوا البسطاء فينا. ونحن الأساقفة المقامين بنعمة الله ورحمته رعاة ومعلمين لكنائس الله المقدسة فلننتبه لأنفسنا ولكل الرعية التي أقامنا فيها الروح

– ٦٦ -