صفحة:هذه الشجرة - عباس محمود العقاد.djvu/3

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هذه الشجرة

《.... ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (١٩) فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (٢٠) وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين (۲۱) فدلاً هما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين 》 [الأعراف: ۱۹- ۲۲] 《... وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35) فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين 》 [البقرة: 35 ، ٣٦].

«رأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل، فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان... ونادي الرب آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي، هي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب للمرأة: ماذا الذي فعلت؟ فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت. فقال الرب للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها: هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه». العهد القديم «الأصحاح الثالث. سفر التكوين».

☆☆☆ هي القصة الخالدة في الأديان الكتابية.

وهي الرمز الخالد إلى طبيعة المرأة التي لا تتغير: هي تفعل ما تنهى عنه وهي