صفحة:يسألونك (1946) - العقاد.pdf/111

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۰۳ – الحقيقة وأن تسكنى لأن غيرك قد سكن من قبلك ، بل اسكنى حين يوائمك السكون ولا تقدرين على غيره ؛ واطلعى وانزلي مادامت لك طاقة بالطاوع والنزول . فقلة المبالاة لاقيمة لها إن لم تأت بعد مبالاة ، لأنها تكون يومئذ م ن مرضاً أوقصوراً لا يغبط عليه . ولابد إذن من مبالاة ولو قصيرة الأمد قبل أن تصبح قلة المبالاة تجربة نفسية ورياضة خلقية . وليس شرطاً مع هذا أن تكون تلك التجربة مما يحمد على كل حال ، وأن تكون تلك الرياضة مما يقتدى به كل إنسان . وغاية مايرجي من انتفاع بتجارب من مضى أن نعيد تجربتها في وقت أقصر وعلى ثقة أوضح وأبصر . . . ولم ؟ ليتسع العمر لتجارب أكثر مما جربه الأولون . لالينقص نصيبه من التجربة اكتفاء بما جربوه . فتكرر الأجيال عبث إذا كان معناه أن جيلا واحداً يعالج مشكلات الحياة ثم تعنى بقية الأجيال من علاجها . وتكرر الأجيال معقول إذا كان لكل جيل الحياة وعليه مزيد جديد . نصيبه من عبء