صفحة:يسألونك (1946) - العقاد.pdf/144

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-- ۱۳۹ - أأسألها لأسمع منها الرد الذي لا يحمد من فتاة ولا فتى في خطاب رجل يكتب قبل أن تدرج من مهدها و محمد من فتاة ولا فتى ف أأسألها لأسمع منها أن هذا شأنى وليس بشأنك ، وأن الأمر يعنيني ولا يعنيك أنت ولا يعنى أحداً من الرجال ؟ و إذا نسيت الآنسة أن هذا جواب لا يحمد من فتاة ولا فتى ، فما الذي ينسيني أنا أن أرد إليها ذاكرتها في أدب الخطاب ؟ HON

  • * *

طريف هذا وأطرف منه رأيها الذي بنت عليه جوابها ، وهو أن المرأة لا يكتب عنها غير المرأة ، وأن الرجل لا يكتب عنه غير الرجل ، وأن الطفل لا يكتب عنـه غير الطفل على هذا القياس . ی فإذا كانت عندنا ، كما يقول وضاع المسائل الحسابية ، رواية مدارها على زوج وزوجة ، وولد و بنت ، وخادم وخادمة ، وحصان في خدمة الأسرة ، ودجاجة وديك في فناء الدار ؛ فليس في وسع كاتب واحد إذن أن يؤلف هذه الرواية الشائعـة بين الروايات ، ولكننا بحاجة إلى رجل في سن الزوج ، وامرأة في سن الزوجة ، وولد ا في سن الإبن ، و بنت في سن الإبنة ، وحصان ودجاجة وديك ، للتعبير عن حقائق هذه الأحيـاء ، و يبقى بعـد ذلك أن يحتج الخادم والخادمة . . . لأن الزوج لا يغنى عن الخادم وإن كان رجلا، والزوجة لا تغنى عن الخادمة و إن كانت امرأة ، ولا يشعر السادة بشعور الخدم ولا الخدم بشعور السادة . أليس كذلك ؟ نام بلى كذلك وزيادة ! و إن كنا لا ندرى كيف يكون التأليف وأين يبدأ هذا وأين يتسلم من ذاك سلسلة السطور . VN